في سماء اللامحدودة تبرز نجمة براقة تعرف باسم كيبلر-653، وتحديدًا حولها تدور عالم غامض يطلق عليه اسم “كيبلر-653 بي”. يتمتع هذا الكوكب بخصائص فريدة تجعله محط اهتمام العلماء والباحثين في علم الفلك.
يقع كيبلر-653 بي على بعد يناهز 1943 سنة ضوئية من الأرض، ما يجعله بعيدًا عن نطاقات الرصد السهلة ويضفي عليه غموضًا إضافيًا. يتلألأ هذا النجم بشدة بدرجة سطوع تقدر بحوالى 13.498، مما يجعله ظاهرًا للرؤية باستخدام التلسكوبات الفلكية المتقدمة.
كوكب كيبلر-653 بي يندرج تحت فئة الكواكب الفائقة الأرضية، حيث يتميز بخصائص تجعله ملفتًا للاهتمام. تم اكتشاف هذا الكوكب الغامض في عام 2016، ما أضاف بُعدًا جديدًا لفهمنا للكواكب خارج نطاقات النظام الشمسي.
بالنسبة للخصائص الفيزيائية لكيبلر-653 بي، يتمتع بكتلة تعادل 4.46 مرة من كتلة الأرض، مما يمنحه وزنًا فائقًا يتحدى الخيال. كما أن قطره يضاهي 1.95 مرة قطر الأرض، ما يجعله كوكبًا ضخمًا بالنسبة للمعايير الأرضية المألوفة.
تتألق هذه الكوكبة الفائقة في مدارها حول نجم كيبلر-653 بقطر مداري يبلغ حوالي 0.1197 وفترة دوران تقدر بحوالي 0.040246405 سنة. يتسم مداره بالاستقرار، حيث يظهر عدم وجود تغير كبير في الشكل المداري مما يجعله يتبع مساراً محسوساً ومنتظماً.
من الجدير بالذكر أن هذا العالم الغامض تم اكتشافه باستخدام طريقة العبور الكوني، حيث يتم رصد التغيرات في سطوع النجم الأم أثناء مرور الكوكب أمامه. هذه الطريقة الدقيقة تسمح للعلماء بفحص تفاصيل الكواكب بشكل أفضل واستنتاج خصائصها بدقة.
في النهاية، يظهر كيبلر-653 بي كجسم فلكي فريد من نوعه، يحمل في طياته أسرار الكون ويثير فضول العلماء الذين يسعون جاهدين لفهم أعماقه وما يمكن أن يكون عليه الحياة، مما يفتح آفاقًا جديدة لاستكشافات المجرات البعيدة والكواكب الغريبة.