في سماء اللانهاية تتلألأ نجمة تُدعى “كيبلر-515” ببريقها الخافت، وفي تلك النظام الشمسي البعيد ينعش الكوكب “كيبلر-515 b” مداره بين النجوم بفارسة غامضة وجمال متقن. يعيش هذا العالم البديع على بُعد مذهل يبلغ 832 فرا (في السنة الضوئية) عنا، ورغم بعده الهائل، يظهر بوضوح في سماء الليل بفضل سطوع نجمه الأم، الذي يُقدر بنحو 12.913 في المقدار الظاهر.
“كيبلر-515 b” يعتبر من فئة الكواكب الفائقة الأرضية، حيث يتسم بخصائص فريدة ومثيرة. تم اكتشافه في عام 2016، ومنذ ذلك الحين لفت انتباه العلماء والمهتمين بعلم الفلك. يُظهر هذا الكوكب تعقيدات غنية في بنيته وخصائصه، مما يجعله هدفًا مثيرًا للاستكشاف والدراسة المستمرة.
بالنظر إلى الخصائص الفيزيائية لـ “كيبلر-515 b”، يبلغ معامل الكتلة الضعفي 2.73 مقارنةً بكتلة الأرض، مما يشير إلى وجود كتلة هائلة على سطحه. وبالمثل، يبلغ معامل الشعاع 1.46 مرة الشعاع الأرضي، مما يشير إلى حجمه الكبير نسبيًا.
يتسم الكوكب بحركة فارقة حيث يدور حول نجمه الأم في مدار غريب يبلغ 0.1333 وحدة فلكية. وفيما يتعلق بالفترة الدورية لدورانه حول النجم، تكمن روعة هذا الكوكب في فترة قصيرة تبلغ 0.054757014 يومًا، ما يجعله يتحرك بسرعة فائقة في مداره.
لا تظهر تماثل الشكل البيضاوي للمدار، إذ يُظهر “كيبلر-515 b” بياضًا متماثلًا وثباتًا في حركته حول النجم. تم استخدام أسلوب الكشف عبر العبور لاكتشاف هذا العالم الساحر، حيث يتم رصد تغييرات في سطوع النجم عندما يعبر الكوكب أمامه أثناء دورته حوله.
في النهاية، يعكس كوكب “كيبلر-515 b” نقطة من نقاط الضوء في علم الفلك، حيث يجمع بين الغموض والجمال في موكب الكواكب اللامتناهية، مما يلهم العلماء والمستكشفين للتعمق أكثر في أسرار هذا العالم البعيد الذي يتلألأ في سماء الفضاء.