عندما نتسلَّح بالتفاصيل الفلكية حول الكواكب البعيدة، ندخل عالمًا مدهشًا من الأرقام والحقائق التي تأسر الخيال وتثير فضول الإنسان نحو الفضاء اللامتناهي. أحد هذه الكواكب الرائعة التي تتوسط السماء الفلكية هي “كيبلر-391 ب”.
تندرج كوكب “كيبلر-391 ب” ضمن فئة الكواكب العملاقة الشبيهة بكوكب نبتون، حيث يبرز بوضوح شبهه الواضح مع هذا الكوكب الزرقاء الجميل. بلغت المسافة بيننا وبين هذا العالم البعيد 2835 وحدة فلكية، مما يجعله يتأرجح في أطراف النظام الشمسي البعيد.
أحد السمات المثيرة للاهتمام حول “كيبلر-391 ب” هي سطوع النجم الذي يحيط به، إذ يصل إلى 13.177 درجة مغناطيسية. إن هذا السطوع الفلكي يضفي للكوكب نوعًا من السحر والغموض في عتمة الفضاء.
تم اكتشاف هذا العالم الساحر في عام 2014، وكانت اللحظة التي شهدت فيها عيون الباحثين اكتشاف هذا الجسم السماوي البعيد لحظة حاسمة في مسيرة البحث الفلكي. ومع تكريس الجهود البحثية، تم الكشف عن أسراره وتفاصيله المثيرة.
فيما يخص الخصائص الفيزيائية لـ “كيبلر-391 ب”، يتسم بكتلة مذهلة تعادل 10.3 مرة من كتلة الأرض، مما يجعله كوكبًا ذا كتلة هائلة تثير التساؤلات حول تكوينه وتاريخه الطويل في عالم الفضاء.
عند النظر إلى الحجم، يتميز “كيبلر-391 ب” بقطر يعادل 28.5% من قطر المشتري، مما يعكس تباينًا مثيرًا في حجمه مقارنة بكواكب نظامنا الشمسي المألوفة.
تدور هذه الكوكبة الفلكية الرائعة حول نجمها الأم بمدار محير يصل إلى 0.082 وبفترة دوران تعادل 0.020260096 عام، وهي تفتقر إلى التحرك المتذبذب مع نسبة تفاوت صغيرة في المدار.
فيما يتعلق بوسيلة اكتشافه، تم رصد “كيبلر-391 ب” باستخدام طريقة العبور أو الانتقال الذي يعتمد على قياس انخفاض سطوع النجم عندما يمر الكوكب أمامه. هذه الطريقة الدقيقة تسمح للعلماء بتحديد الحركة والخصائص الأساسية للكواكب البعيدة.
باختصار، يتيح لنا “كيبلر-391 ب” نافذة فريدة لاستكشاف أعماق الفضاء وفهم أسرار الكواكب البعيدة، حيث يظهر كل جوانبه الفلكية بأسلوب مثير ومعلومات غنية تضيف قيمة لفهمنا للكون الذي نعيش فيه.