في سماء الكون اللامتناهي، يبرز كوكبٌ جديد يحمل اسمًا يفوق الحروف والأرقام، يُعرف بـ “كيبلر-294 ب”. يكمن هذا العالم الفضائي في بُعدٍ قدره 4427 وحدة فلكية عن الأرض، يتلألأ في سماء الليل بسطوع يصل إلى 15.948 قدر ظاهري للنجوم، مما يمنحه مظهرًا فاتنًا وساحرًا يثير الفضول والدهشة.
كوكب كيبلر-294 ب، يتسم بكونه “سوبر إيرث”، فهو يندرج تحت هذا التصنيف الفلكي الذي يشير إلى الكواكب الخارجية عن نظامنا الشمسي، حيث تكون كتلتها وأحجامها أكبر بكثير من الأرض. تم اكتشاف هذا العالم الساحر في عام 2014، مضيءًا في عتمة الفضاء بفضل الجهود المتواصلة للمستكشفين الفضائيين.
في محاولة لفهم هذا العالم الغامض بشكل أفضل، يأخذنا التركيز إلى خصائصه الفيزيائية المثيرة. تكمن قوة جاذبية كيبلر-294 ب في كتلته المتعددة، حيث يبلغ معامل الكتلة المضاعف 3.78 مقارنةً بالأرض. أما عن حجمه، فيظهر أكبر من الأرض بمعامل يبلغ 1.77. تلك الأرقام الفلكية تجسد جماليات هذا العالم الفضائي وتجعلنا نتساءل عن الظواهر الطبيعية الفريدة التي قد تميزه.
تتلألأ أكثر ألوان الغموض حول كيبلر-294 ب عندما نتجه نحو مداره الفلكي المتداول. تبلغ مسافته عن نجمه الأم فقط 0.048 وحدة فلكية، ويستغرق للقيام بدورته حول النجم فقط 0.010130048 يومًا. تلك الفترة الزمنية القصيرة تلفت الانتباه إلى سرعة دورانه حول مصدر الضوء الذي يمده بالحياة.
لا يزال للكوكب رونقه وجاذبيته الخاصة، إذ تظهر مداره بشكل دائم في توازن مثالي وخالٍ من التشوهات. يتمتع بدورة دائمة دون أن يتغير ميل مداره، مما يكرسه كجوهرة فلكية في عرش الفضاء.
تم تحديده باستخدام أسلوب الكشف عن العبور الفلكي، حيث يُلاحظ المستكشفون تغييرات في سطوع النجم عندما يمر الكوكب أمامه. هذا الأسلوب الدقيق يعكس التكنولوجيا المتقدمة التي تستخدمها البشر للكشف عن العوالم البعيدة في الفضاء الخارجي.
باختصار، يكمن كيبلر-294 ب كشاهد على جمال الكون وغموضه، فهو يأخذنا في رحلة ساحرة إلى أبعاد لا نهاية لها في الفضاء، حيث ينعكس جمال الطبيعة والتوازن في تكوينه وسط اللانهاية الساحرة للكواكب والنجوم.