في نطاق لا نهائي والفضاء اللامتناهي، تتلألأ النجوم كنقاط لامعة في خلفية الليل الداكنة، وفي هذا الفضاء العجيب، نجد أنظمة الكواكب التي تدور حول هذه النجوم تحمل في طياتها أسرارًا مذهلة وخصائص فريدة تدهش الباحثين وتثير استفساراتهم. من بين هذه الكواكب، تبرز كيبلر-251 e كجوهرة فلكية تقدم لنا رؤية مميزة لعالم الكواكب البعيدة.
توجد كيبلر-251 e في بعد فلكي يصل إلى 3016.0 سنة ضوئية، حيث تتألق في مدارها حول نجمها الأم، وهي تنتمي إلى فصيلة الكواكب التي تشبه كوكب نبتون. هذا يجعلها تستحق الانتباه والدراسة العميقة، حيث يمكننا استخدام أساليب الرصد والتحليل الفلكي لفهم تكوينها وخصائصها بشكل أفضل.
تم اكتشاف كيبلر-251 e في عام 2014، مما يعني أن لدينا نافذة فريدة لاستكشاف هذا العالم البعيد. ولكن الجوانب المثيرة للاهتمام لا تقتصر فقط على تحديد وجودها، بل تتعداه إلى خصائصها الفيزيائية المذهلة.
إحدى هذه الخصائص تكمن في الكتلة الفائقة لكيبلر-251 e، حيث تبلغ كتلتها ضعفين وثلاثين مرة كتلة الأرض، مما يجعلها تحمل عبءاً ثقيلاً لا يمكن تجاوزه بسهولة. وللمقارنة، تظهر كتلتها بمعامل 8.1 مقارنة بالأرض، وهو رقم يبرز التحديات الفيزيائية المترتبة على هذا العنصر الفلكي الفريد.
ومن اللافت أيضاً أن نلاحظ نصف قطرها المنخفض بمعامل 0.247 مقارنة بكوكب المشتري. هذا يشير إلى أن كيبلر-251 e ليست فقط ضخمة من حيث الكتلة ولكنها أيضاً تمتلك هيكلاً داخلياً فريداً يبرز اختلافها عن الكواكب الأخرى.
تدور كيبلر-251 e حول نجمها الأم في مدار يبلغ 0.404 وحدة فلكية، مما يعني أنها تكمل دورتها حول النجم في وقت قصير نسبياً بلغت 0.27268994 سنة. هذا يشير إلى أن لديها دورة حياة قصيرة نسبياً بالمقارنة مع الكواكب الأخرى في الفضاء.
لاحظنا أيضاً أن كيبلر-251 e تظهر بدورها أن تكون دائرية تماماً، حيث يبلغ إستعراضها 0.0. هذا يعكس استقرار مدارها ويضيف إلى اللغز الكبير الذي تمثله هذه الكوكبة.
أخيراً، يُذكر أن وسيلة اكتشاف كيبلر-251 e كانت عن طريق طريقة العبور (Transit)، حيث تم رصد تغييرات طفيفة في سطوع النجم عندما تمر الكوكبة أمامه، مما ساعد في تأكيد وجودها وتحديد بعض خصائصها.
في النهاية، يمثل كيبلر-251 e نافذة فريدة لفهم الكواكب البعيدة ومفاتنها الفلكية، ومع كل اكتشاف جديد في هذا المجال، نتعمق أكثر في أسرار الكون ونفهم كيف تتشكل وتتطور هذه العوالم البعيدة في فلك اللانهاية.