في إحدى أكوان الفضاء البعيد، تبرز كوكبٌ جديد يحمل اسم “كيبلر-218 دي”. يتميز هذا الكوكب بمواصفات فلكية مثيرة للدهشة، ويأخذنا في رحلة مثيرة نحو أسرار الكون ومكوناته المتعددة. يتواجد كيبلر-218 دي على بُعدٍ يبلغ 2141.0 سنة ضوئية منا، مما يضفي عليه أبعاداً غامضة ومثيرة للاستكشاف.
رغم أن توهج النجم الأم الذي ينتمي إليه كيبلر-218 دي يبلغ 14.035 نجمية، إلا أنه يشكل محطة فلكية مثيرة للفضول. يظهر الكوكب بشكل يشبه إلى حد كبير الكواكب الشبيهة بنبتون، مما يفتح أمام علماء الفضاء والفلك أفقاً جديداً لفهم التكوين والخصائص الفريدة لمثل هذه العوالم الغامضة.
تم اكتشاف كيبلر-218 دي في عام 2016، ومنذ ذلك الحين، أصبح موضوعًا محوريًا للأبحاث الفلكية المتقدمة. يبلغ الضعف الكتلي للكوكب 7.56 مرة بالنسبة للأرض، مما يضفي عليه كتلةً استثنائية وجاذبيةً فلكية فريدة تؤثر على دينامياته وخصائصه المحيطة.
فيما يخص الأبعاد الهندسية لكيبلر-218 دي، يتميز بقطر يعادل 0.237 من قطر المشتري، العملاق الغازي في نظامنا الشمسي. تلك الأبعاد تجعله كوكبًا ذا تكوين فريد، يلفت الأنظار ويشكل تحديًا للنماذج الفلكية الحالية.
تدور الكوكب حول نجمه الأم في مدار يقدر بنحو 0.4865 وحدة فلكية، ويستغرق فترة دورانه حوالي 0.34086242 يومًا، ما يجعله ينتمي إلى فئة الكواكب ذات الدورة القصيرة. بالإضافة إلى ذلك، يتميز بانحراف دائري صفري، مما يعني أن مداره يظل قريبًا إلى دائري تمامًا، مما يزيد من سحر وتميز هذا الجسم السماوي.
عملية اكتشاف كيبلر-218 دي تمت باستخدام أسلوب العبور أثناء المراقبة الدقيقة لنجمه الأم، حيث يمر الكوكب أمام النجم ويتسبب في انخفاض طفيف في سطوعه. هذا الأسلوب الدقيق يُسهم في توسيع معرفتنا بالكواكب البعيدة ويسلط الضوء على خصائصها الفريدة.
إن كيبلر-218 دي يمثل نقطة انطلاق هامة لفهم أعماق الفضاء وغموضه. فالمعلومات الكثيرة التي تم الكشف عنها حتى الآن تشير إلى أن هذا الكوكب يعد جزءًا لا يتجزأ من لغز الكواكب البعيدة، وقد يلقي الضوء على أصل الحياة وتشكل الكواكب في الكون.