في العمق السحيق للكون، تظهر لنا نجمٌ جديد في سماء الفضاء يحمل اسم “كيبلر-200”. يأخذ هذا النجم معه قصةً فلكيةً مثيرة، تحمل في طياتها أسرار الكواكب والأجرام السماوية التي تدور حوله. ومن بين هذه الكواكب، تبرز كوكبٌ بشكلٍ خاص يُدعى “كيبلر-200 ب”.
تتوسط هذه الكوكبة الفضائية البعيدة عنا بمسافةٍ تبلغ 2172 وحدة فلكية، حيث يتألق النجم الأم، كيبلر-200، بلمعان يبلغ 13.932 درجة من السطوع الظاهري. يعتبر كيبلر-200 بكوكبٍ يشبه كوكب نبتون في تركيبه وخصائصه، حيث تم اكتشافه في عام 2014 بواسطة وسيلة الكشف باستخدام ظاهرة عبور الكوكب أمام نجمه الأم، والتي تعرف بالترانزيت.
أما عن خصائصه الفيزيائية، فيتسم كيبلر-200 بكتلةٍ تعادل 5.18 مرة من كتلة الأرض، ويكون لديه نصف قطر يبلغ 2.13 مرة قطر الأرض. يتجلى تنوع الكواكب في تكويناتها، حيث يتحقق هذا الكوكب العملاق تقريباً في أبعاده وخصائصه عن الكوكب الأرض.
تتألق كوكبنا، المتحد في جاذبية كيبلر-200، بمدارٍ يبلغ نصف قطره 0.08 وحدة فلكية، ويستغرق 0.023545519 يوماً ليدور حول نجمه الأم في مسار منتظم. ورغم أنه يبتعد عن التمييز بخصائصه المدارية العادية، إلا أن جاذبيته ومظهره الفلكي يمنحانه مكانة خاصة في عالم الفلك.
لا ننسى أن نلقي نظرة على القضية الفلكية المثيرة للاهتمام، حيث يظهر كيبلر-200 بكوكبه المثير، ليضيء لنا الطريق إلى فهم أعماق الكون وأسراره اللامحدودة. يظل اكتشاف كواكب مثل كيبلر-200 بشكلٍ دوري على خارطة استكشاف الكون، مفتحاً أمامنا أفقًا جديدًا من التساؤلات والتحديات في ميدان الفضاء والكواكب البعيدة.