في إحدى الزوايا البعيدة للكون، تبرز نجمٌ لامع يحمل اسم “كيبلر-197″، يعتبر هذا النجم واحدًا من النجوم العديدة التي يستطيع المراقبون على الأرض رصدها بفضل تطور التكنولوجيا في مجال الفلك. وفي هذا النظام النجمي، نكتشف إحدى الكواكب الساحرة التي تدعى “كيبلر-197 ب”.
تعتبر كيبلر-197 ب إحدى الكواكب الضخمة الرائعة المعروفة باسم “الأرض العظيمة”، حيث تتميز بخصائص فلكية فريدة ومثيرة للدهشة. يتمتع هذا العالم السماوي بمسافة فاصلة تبلغ حوالي 1078.0 سنة ضوئية عن الأرض، مما يجعله يتألق في سماء الليل بلمعانه الخافت الذي يصل إلى 11.775 درجة حسب المقياس الفلكي للسطوع النجمي.
تكتسب كيبلر-197 ب لقب “الأرض العظيمة” بفضل ملامحها الفلكية المميزة، إذ تتسم بكتلة متضاعفة قدرها 1.04 مرة مقارنة بكتلة الأرض، ونصف قطر يتضاعف 1.02 مرة بالمقارنة مع قطر الكوكب الأرض. تدور هذه العملاقة السماوية في فلك ضيق يبلغ نصف قطر المدار 0.06 وتستكمل دورة كاملة حول نجمها الأم في زمن يعادل 0.015331964 سنة.
ما يميز كيبلر-197 ب أكثر هو انحرافها الطفيف عن المدار الدائري، حيث يظهر أن الكوكب يتبع مدارًا بشكل بسيط بلغت نسبته 0.02. تم اكتشاف هذا العالم السماوي الرائع في عام 2014، وذلك باستخدام أسلوب العبور (Transit)، حيث قام العلماء برصد تغييرات في سطوع النجم الأم نتيجة عبور كيبلر-197 ب أمامه، مما أتاح لهم تحديد معلومات دقيقة حول هذا الكوكب البعيد.
في نهاية المطاف، يكمن سحر كيبلر-197 ب في تفاصيلها الفلكية الفريدة، ويبقى هذا العالم السماوي غامضًا في أعماق الكون، يتحدانا لنكتشف المزيد عن هذا الجار السماوي البعيد وعن الأسرار التي قد تكون مخفية في أرجاءه البعيدة.