تتسارع أفكارنا نحو أعماق السماء حين نستكشف عجائب الكواكب والفضاء، حيث يظهر لنا عالم مليء بالغموض والتفاصيل الفريدة التي تروي قصة الكون وتكشف لنا عن عوالم بعيدة ومدهشة. في هذا السياق، نقف أمام أحد الأجرام السماوية الذي يحمل اسم “كيبلر-1915 ب”.
إن كوكب كيبلر-1915 ب ينتمي إلى تصنيف الكواكب العملاقة من نوع “نبتونية”، حيث يكتنفه غموض يتجلى في معلوماته المثيرة. يتواجد هذا الكوكب على بُعد يصل إلى 4941.0 سنة ضوئية عنا، ويظهر في سماء الليل بلمعان ساطع بلغته الظاهرية -16.261، مما يجعله نجمًا لافتًا في السماء اللامعة.
تم اكتشاف كوكب كيبلر-1915 ب في عام 2021، وهو حدث علمي استثنائي يضيف قطعة جديدة إلى مجموعة المعرفة حول الكواكب البعيدة. يتميز هذا الكوكب بمضاعف كتلة يبلغ 10.4 مرات من كتلة الأرض، مما يجسد لنا مدى تنوع وتعدد الكواكب في الفضاء اللانهائي.
وعند النظر إلى الأبعاد الفيزيائية، يتمتع كيبلر-1915 ب بنسبة نصف قطر تبلغ 0.287 مقارنة بنصف قطر المشتري، الأمر الذي يمنحه ملامح مشابهة للكواكب العملاقة الغازية مثل نبتون. ولكن يجب ألا ننسى أنه في عالم الفضاء، كل كوكب هو عالم خاص به، يحمل سرًا فريدًا.
تدور هذه الكوكبة الفريدة حول نجمها الأم في مدار يتسم بالقرب الفائق، حيث يبلغ نصف قطر المدار 0.114 وفترة الدوران حول نجمها 0.03778234 سنة، مما يجعلها تجربة استثنائية لدراسة الديناميات الفلكية.
رغم أن هذا الكوكب لا يظهر بإثارة بالغة بالنسبة للعيون البشرية، إلا أن طريقة اكتشافه تعتبر فريدة من نوعها، حيث تم استخدام أسلوب العبور “Transit” لاكتشافه، ما يعني أنه يمر أمام نجمه الأم، مما يتسبب في تغيير طفيف في سطوع النجم ويكشف عن وجود الكوكب.
إن كل هذه التفاصيل الفلكية تضفي سحرًا فريدًا على عالم الفضاء، وتدعونا للاستمتاع بالجمال الساحر للكواكب والنجوم التي تتلألأ في الليل السماوي، وفي طيات هذه الرحلة المدهشة نكتشف الكثير حول أسرار الكون وغموضه الذي لا ينتهي.