كوكب كيبلر-179 b يشكل إضافة مثيرة لعالم استكشاف الفضاء، إذ يقع هذا الكوكب العجيب على بعد حوالي 1976 سنة ضوئية من الأرض. يتميز بسطوع نجمه الأم الذي يقدر بحوالي 14.772 درجة من القدر الظاهري، ما يجعله واحدًا من الكواكب البعيدة والصعبة الرصد.
يُصنف كيبلر-179 b ككوكب فائق الأرض، حيث يتمتع بخصائص تجعله يختلف عن الأرض بشكل ملحوظ. يبلغ معامل كتلته 3.33 مرة مقارنة بالأرض، مما يشير إلى وزنه الكبير نسبيًا. ويزيد نصف قطره عن نصف قطر الأرض بمعامل 1.64، مما يظهر تميزه في الحجم والهيكل.
تم اكتشاف كيبلر-179 b في عام 2014، وهو اكتشاف يلفت الانتباه إلى التقدم الكبير في تكنولوجيا الفضاء والتلسكوبات الفضائية. الكوكب يدور حول نجمه الأم بشكل مثير للدهشة على مسافة قريبة، حيث يبلغ شعاع مداره الفلكي حوالي 0.036 وحدة فلكية. وتبلغ فترة دورانه الشاملة حوالي 0.0073921974 سنة، ما يعني أنه يتمتع بحركة دورانية سريعة ومثيرة للاهتمام.
رغم قربه الكبير من نجمه الأم، يظهر كيبلر-179 b بأنه لا يتمتع بتباين في مداره، حيث يكون اكتشافه قد تم عبر طريقة العبور (Transit)، وهي طريقة دقيقة للكشف عن الكواكب البعيدة.
من اللافت أيضًا أن الكوكب لا يظهر أي تغير في استقامة مداره (الشذوذ)، حيث يتميز بشكله المثالي. يتيح كوكب كيبلر-179 b للعلماء فرصة فريدة لفهم تنوع الكواكب خارج نظامنا الشمسي ومعرفة المزيد عن الظروف الفريدة التي قد تحيط به.
باختصار، يعد كوكب كيبلر-179 b إضافة ممتازة لقائمة الكواكب التي تم اكتشافها خارج نظامنا الشمسي، حيث يقدم فهمًا أعمق للكواكب الفائقة الأرض ويفتح أفقًا جديدًا للاستكشافات الفضائية في عوالمنا المجاورة.