في أعماق السماء، تبرز نجمة باهرة تحمل اسم “كيبلر-1785″، وعلى حافة هذا النظام النجمي، نكتشف كوكبًا جديدًا يحمل اسم “كيبلر-1785 b”. يندرج هذا الكوكب ضمن فئة الكواكب الشبيهة بكوكب نبتون، حيث يتميز بخصائص فريدة وغامضة.
يمتاز كيبلر-1785 b بمسافة فلكية تبلغ حوالي 2433 وحدة فلكية عن نجمه الأم، مما يضفي عليه وحدة فضائية استثنائية. تبرز هذه الكوكبة في سماء الليل بلمعان نجمي يصل إلى 14.245 درجة من القدر الظاهري، ما يجعله قابلًا للرصد والاستكشاف بواسطة التلسكوبات الفلكية المتقدمة.
تعتبر معطيات اكتشاف كيبلر-1785 b جديرة بالإعجاب، حيث تم اكتشاف هذا الكوكب في عام 2021، مما يضفي طابعًا حديثًا على الاكتشافات الكونية. يعزى اكتشاف هذا العالم الغامض إلى تقنية العبور أو الانتقال الذي تمثل في تغيير ملموس في اللمعان النجمي عندما يعبر الكوكب أمام نجمه الأم أثناء دورانه حوله.
فيما يتعلق بالخصائص الفيزيائية، يكشف كيبلر-1785 b عن وزن يعادل 7.77 مرة وزن الأرض، مما يجسد كتلة هائلة تضفي عليه طابعًا فريدًا في تكوين النظام الشمسي. وفي مقارنة مع العملاق الغازي المشهور جوبيتر، يظهر هذا الكوكب بشكل لافت بقطر يعادل 0.241 قطر جوبيتر.
تتميز مدارات كواكبنا الفضائية بالتعقيد والروعة، وكيبلر-1785 b ليس استثناءً. يمتاز بنصف قطر مداري يبلغ 0.1379 وحدة فلكية، وبفترة دوران حول نجمه الأم تقدر بحوالي 0.053661875 يومًا، مما يجعله يتحرك بسرعة عالية على مداره.
تتألق ملامح هذا العالم الفضائي بالتنوع والتميز، حيث يتميز بشكل ملحوظ بانعدام التحول في مساره المداري، ما يمنحه استقرارًا فريدًا في رحلته الدائمة حول نجمه الأم. وكما توضح الأدلة، فإن طريقة اكتشافه تعتمد على ظاهرة العبور، حيث يتم رصد تلك اللحظات الفريدة عندما يمر الكوكب أمام نجمه، مما يمكن العلماء من استنتاج خصائصه بدقة.
في ختام هذه الرحلة المدهشة في عالم كيبلر-1785 b، يظهر الكوكب كجوهرة ساطعة في سماء الكون، مشيرًا إلى أنه ليس فقط كوكبًا في الفضاء، بل هو عالم يستحق الاكتشاف والتفكير المستمر.