في إحدى ليالي السماء البعيدة، يظهر لنا عالم جديد يدعى “كيبلر-1583 ب”. إنه كوكب طيب المشهد يتجاوز الأفق السماوي بمسافة تبلغ 1318.0 سنة ضوئية. تتلألأ نجمته الأم ببريق يبلغ 12.976 درجة من اللمعان، مضيئةً الظلام الفضائي برونق فريد.
“كيبلر-1583 ب” هو عالم من فئة الكواكب الصخرية، حيث يتميز بسطحه الصلب والمعدني، مما يمنحه شكلًا أرضيًا يشع جاذبيةً فريدة. تم اكتشاف هذا الكوكب الرائع في عام 2016، إضافةً إلى تفاصيل مدهشة تميزه عن غيره من العوالم السماوية.
بالنظر إلى الخصائص الفيزيائية لـ “كيبلر-1583 ب”، يتبين أن كتلته تمثل 0.156 مضاعفات من كتلة الأرض، مما يجعله كوكبًا أخف وزنًا بكثير من كواكبنا المألوفة. هذا يضفي عليه طابعًا فريدًا من نوعه في عالم الكواكب.
أما بالنسبة للقطر، فيظهر “كيبلر-1583 ب” بحجم يمثل 0.6 مضاعفات من قطر الأرض، وهو معيار مميز لأبعاده الصغيرة بالمقارنة مع كواكبنا الخاصة. يبدو أنه عالم مدموج بين الضياء والصغر، ما يعزز سحره الفريد في الكون.
يدور “كيبلر-1583 ب” حول نجمه الأم على مسافة تبلغ 0.085 وحدة فلكية، ويستغرق فقط 0.025462013 يومًا لاكتمال دورته الدورية حوله. يبدو أنه يرقص في فضاء لا نهاية له، مضيئًا بنوره الخاص في هذا الظلام الفائق.
رغم أن تكنولوجيا الكشف قد تطورت بشكل كبير، إلا أن اكتشاف “كيبلر-1583 ب” تم بواسطة طريقة العبور، حيث يمر الكوكب أمام نجمه الأم، مما يؤدي إلى تغيير في الإشعاع المرئي، وهو ما يسمى بالعبور. هذه الطريقة المذهلة سمحت للباحثين برصد وجود هذا العالم البعيد بدقة فائقة.
في الختام، يبرز “كيبلر-1583 ب” كجوهرة فلكية مذهلة تضيء سماء الفضاء برفق، تحمل معها أسرارًا عديدة يتعين علينا استكشافها وفهمها. يشكل هذا الكوكب المدهش جزءًا من تاريخنا الفلكي، وربما يكون له دور مهم في الكشف عن أسرار الكون اللامتناهي.