في مشهد الكون اللامتناهي الذي يمتد أمام عيوننا، يظهر كوكبٌ جديد بتألقٍ فائق يحمل اسم “كيبلر-1509 b”. إنه عالم غامض يتواجد على بعد 6534.0 سنة ضوئية منا، ويرقد في سماء الفضاء بأناقة تتجلى في سطوع نجمه الذي يتلألأ بقوة بلغت 15.455 درجة مغناطيسية.
ينتمي هذا الكوكب الساحر إلى فئة الأرض الفائقة، حيث يُعتبر “سوبر إيرث”، وقد كشفت لنا أسراره في عام 2016 عندما استخدمنا وسائل الاستشعار الفضائية لاكتشافه. يتميز بسمات فريدة تضفي عليه طابعًا فلكيًا خاصًا، حيث يبلغ معامل كتلته 4.08 مرات مقارنة بالأرض، مما يجعله كتلةً ضخمة وثقيلة تتلاعب بقوى الجاذبية بشكل مدهش.
بالنظر إلى الأبعاد، يكشف عن قطر مضاعف بنسبة 1.85 مقارنة بالأرض، ما يجعله يبرز بحجم استثنائي يعكس تنوع الكواكب التي تتواجد في هذا الكون الواسع. يقع على بُعد فلكي يبلغ 0.1707 من نجمه الأم، ويستغرق فترة دوران حول نجمه بزمن قدره 0.06954141 عام، مما يشير إلى حركة دقيقة ومحسوسة في تراقصه حول مصدر ضوءه وحياته.
وما يميز هذا العالم الفضائي أكثر هو استخدام طريقة الاكتشاف المثيرة “عبور الكوكب أمام نجمه”، حيث يتم رصد التغيرات في سطوع النجم أثناء مرور الكوكب أمامه، مما يسهم في فهم أكبر لخصائصه وتكوينه.
في النهاية، يظهر “كيبلر-1509 b” كجوهرة فلكية فريدة، تحمل بين طياتها أسرار الفضاء البعيد، وتسهم في توسيع آفاق فهمنا لتشكيل وتطوير الكواكب في الكون اللامتناهي.