في مكان بعيد في الزمكان الفلكي، يتلألأ نجمٌ صغيرٌ يحمل اسم “كيبلر-1495″، وفي فلكه تتألق كوكبٌ جديد يُعرف باسم “كيبلر-1495 ب”. يستند هذا الكوكب البعيد على مسافة تبلغ 4422.0 سنة ضوئية من الأرض، مما يجعله جزءًا من الأجرام السماوية البعيدة التي تعزف سيمفونية الكون.
تتميز كيبلر-1495 ب بخصائص فلكية استثنائية، حيث يتألق النجم المُضيء الخاص به بقوة بلمعان يبلغ 15.494 من القدر الظاهري. يأخذ الكوكب مكانته في النظام الشمسي الخاص به بفضل قوانين الجاذبية السماوية، حيث يُصنف ككوكب من نوع “شبيه بنبتون”، يشبه في بنيته وتكوينه الكوكب نبتون في نظامنا الشمسي.
تم اكتشاف كيبلر-1495 ب في عام 2016، ومنذ ذلك الحين، أصبح جزءًا من قائمة الكواكب البعيدة التي تدهش علماء الفضاء والباحثين بتنوعها وغرابتها. يتميز الكوكب بكتلة تساوي 8.96 مرة من كتلة الأرض، ويرافقه ذلك بنسبة نسبية مذهلة، حيث يُعبر عن كتلته بالنسبة إلى الأرض.
أما بالنسبة إلى الأبعاد الكوكبية، فإنه يمتلك نصف قطر يُقدر بنسبة 0.262 من نصف قطر كوكب المشتري في النظام الشمسي، مما يجعله كوكبًا ذا أبعاد فلكية تثير الفضول وتشد الانتباه.
يدور كيبلر-1495 ب حول نجمه الأم، حيث يكمل دورة كاملة في مدة زمنية تبلغ 0.23353869 يوم، ما يجعله كوكبًا ذا حركة دوران سريعة ومثيرة. تبلغ مسافته عن نجمه الأم حوالي 0.3677 وحدة فلكية، ما يجلب له تأثيرات فلكية خاصة في تفاعله مع نجمه.
رغم أن الكوكب يتميز بحركته الدائرية، إلا أنه يظل على مسار مستقيم بلا انحراف، حيث يكشف التحليل الدقيق عن أنفصاله عن المدار الشمسي بنسبة صفر، ما يعني أنه يتبع مدارًا ثابتًا بلا تذبذب.
تم اكتشاف كيبلر-1495 ب باستخدام أسلوب العبور الكوكبي، حيث يلاحظ علماء الفضاء تغيرات في السطوع النجمي عندما يمر الكوكب أمام نجمه الأم، مما يُظهر بوضوح على هياكل الضوء التي تمر عبرها.
إن كوكب كيبلر-1495 ب يعد إضافة قيمة إلى مكتبة الكواكب المكتشفة، حيث يتيح للعلماء استكشاف وفهم تنوع الأنظمة الكوكبية في الكون، ويمثل تحفة فلكية تنبض بالغموض والجاذبية الفلكية التي تلهم العقول الباحثة في علم الفضاء.