تتناثر في أبعاد السماء، في عرض الكون اللامتناهي، كواكب تعزف ألحاناً فلكية تروي لنا حكايات الكون الغامض. من بين هذه الكواكب، تتلألأ كوكب “كيبلر-1444 بي” ببريقه الفريد، كأحد ألوان لوحة الكون التي تتراقص في أفق اللانهاية. تأخذنا هذه الكوكبة السماوية إلى رحلة استكشاف فريدة، حيث يتجلى جمال الفضاء الخارجي.
“كيبلر-1444 بي”، هذا الكوكب الذي يعبق بالغموض والإثارة، يتمتع بموقعه في السماء على بُعد 1043.0 سنة ضوئية. تتلألأ نجمته الأم، بلمعان قدرها النجمي 12.363، مضيئةً الظلام الفلكي بأنوارها البعيدة. يمتاز “كيبلر-1444 بي” بطابع يشبه كوكب نبتون، حيث يظهر بتشابه لافت في خصائصه الفيزيائية.
اكتشف هذا الكوكب الغامض في سنة 2016، حينما فتحت أعين الباحثين نافذة جديدة نحو أسرار الفضاء الخارجي. يُعد كوكب “كيبلر-1444 بي” ذا كتلة مضاعفة، حيث يبلغ مضاعف كتلته 5.39 مرة مقارنة بالأرض، ما يمنحه وزنًا فلكيًا يضاهي التحديات الجاذبية بطريقة فريدة.
تتسم ملامح هذا الكوكب الفريد بقطر مذهل يعادل 2.18 مرة قطر الأرض، مما يمنحه هيئة فلكية ملفتة وشكلًا يتناغم مع السياق السماوي. يدور “كيبلر-1444 بي” حول نجمه الأم بنصف قطر مداري يعادل 0.2015 وحدة فلكية، مكملًا دورته الفلكية في زمن قدره 0.091444224 يومًا، ما يضفي على رحلته حول نجمه لمسة من التفرد والسرية.
تظهر رتبة التفوق الكوكبي لـ “كيبلر-1444 بي” في اختفاء جزء من نجمه الأم أثناء عبوره أمامه، حيث يعتمد طريقة الكشف عن هذا الكوكب على ظاهرة العبور الفلكي، ما يضيف للرصد الفلكي بُعدًا مميزًا. تجسد هذه الظاهرة الفلكية الفريدة جهود الباحثين في استكشاف أسرار الكون، وتضفي على “كيبلر-1444 بي” لمسة من الغموض والسحر.
إن “كيبلر-1444 بي” يمثل عنصرًا فريدًا في عالم الكواكب البعيدة، حيث يجمع بين سحر الكون وتكوينه الفلكي الاستثنائي. يروي لنا هذا الكوكب قصة لامتناهية عن الجاذبية والأبعاد الكونية، ملهمًا إيانا لاستكشاف المزيد من أسرار الفضاء اللامحدود.