في إحدى أركان السماء، تبرز نجمة باهرة تعرف باسم “كيبلر-140″، تشع بلمعان فائق يلفت الأنظار. تمثل هذه النجمة نظامًا فلكيًا فريدًا، حيث يتواجد حولها عدد من الكواكب المدهشة، ومن بينها كوكبان خاصان يحملان أسماء “كيبلر-140 c” و “كيبلر-140 d”.
يتميز كوكب “كيبلر-140 c” بخصائص استثنائية، حيث يقع على بعد يناهز 1905 سنة ضوئية من الأرض. يمكننا رؤيته في سماء الليل كنقطة باهرة برغم بعده الكبير. تبلغ سطوعه النجمي حوالي 13.018 درجة، مما يجعله يتألق بقوة في السماء الليلية.
ما يجعل “كيبلر-140 c” أكثر إثارة هو أنه ينتمي إلى فئة الكواكب الفائقة الأرضية، حيث يعد أكبر حجمًا وكتلةً مقارنة بكوكب الأرض. يبلغ معامل كتلته 3.89 مرة كتلة الأرض، مما يمنحه هيكلًا جيولوجيًا فريدًا وقدرة على استضافة ظروف بيئية متنوعة.
أما بالنسبة لأبعاده، فيعادل نصف قطر “كيبلر-140 c” نحو 1.8 مرة من نصف قطر الأرض، ما يعكس الاختلافات الكبيرة في التركيب الجيولوجي لهذا العالم الفريد.
يدور هذا الكوكب الرائع حول نجمه المضيء في مدار يتسم بالقرب الكبير، حيث يبلغ شعاع المدار نحو 0.414 وحدة فلكية. ومع مرور الوقت، يتسارع “كيبلر-140 c” في مداره بفترة دوران تبلغ حوالي 0.25023958 سنة، ما يعني أنه يتجاوز حول نجمه بسرعة ملحوظة.
رغم أنه لا يظهر لدينا أي تغيرات في شكل مداره، إلا أنه يتسم بعدم التمدد، حيث يكون تمامًا بشكل دائري، مما يجعله أكثر استقرارًا في حركته حول نجمه الأم.
تم اكتشاف “كيبلر-140 c” في عام 2014، وتم ذلك باستخدام طريقة العبور الكوكبي، حيث تلاحظ الانحناءات الطفيفة في سطح النجم عندما يمر الكوكب أمامه. هذا الاكتشاف أضاف جزءًا مهمًا إلى فهمنا للكواكب خارج المجموعة الشمسية، وخاصة تلك التي تتميز بحجم وخصائص تجعلها تبرز في سماء الليل كنقط بارزة تثير فضول العلماء والمهتمين بأسرار الكون.