في إحدى أركان السماء اللامعة، تتألق كوكب غامض يحمل اسم “كيبلر-1340 بي”، كأحد ألماسات الليل الساطعة، يرتسم بوضوح في سماء الفضاء اللامتناهي. يعتبر كيبلر-1340 بي من بين تلك الكواكب البعيدة التي تنتمي إلى عالم الكواكب الضخمة والمثيرة للفضول، حيث يمثل تحفة طبيعية فلكية تجذب انتباه المستكشفين الفضائيين وعشاق الفضاء على حد سواء.
يقع كيبلر-1340 بي على بُعد يصل إلى 3203.0 سنة ضوئية من الأرض، يظهر في السماء بلمعان فائق يعكس ألواناً مدهشة، ويبلغ تألقه الكوني مقدارًا يبلغ 15.003 درجة حسب مقياس اللمعان النجمي. وما يميز هذا الكوكب الغامض هو أنه ينتمي إلى فئة “سوبر إيرث”، وهي تصنيف فلكي يشير إلى كواكب ذات كتلة وحجم أكبر بشكل ملحوظ من الأرض.
تم اكتشاف كيبلر-1340 بي في عام 2016، وهو إحدى اللآلئ الفضائية التي أفضلت أن تظهر للإنسان في هذا العصر المتقدم من الاستكشاف الفلكي. يبلغ معامل الكتلة لهذا الكوكب 3.02 مرات تلك التي للأرض، وهو رقم يتحدث عن قوة جاذبيته وكثافته الفريدة في عالم الكواكب البعيدة.
وإذا كانت الكتلة تكون لفتة فلكية رائعة، فإن الشعاع الكروي لكيبلر-1340 بي يأخذنا إلى عالم آخر، حيث يتجلى بأناقة فائقة. يبلغ معامل الشعاع لهذا الكوكب 1.55 مرات تلك للأرض، مما يضفي عليه شكلاً مميزاً وجاذبية خاصة.
يدور كيبلر-1340 بي حول نجمه الأم بمسافة تبلغ 0.0153 وحدة فلكية، ويستغرق حوالي 0.0019164955 يومًا فضائيًا لاكتمال دورته حول النجم. ورغم تلك الحركة الدائرية، فإن هذا الكوكب يتميز بانخراطه المتميز بخصائص الدورة المدارية، حيث يظهر بدقة فائقة في حالة عبور أمام نجمه الأم، ويتم الكشف عن وجوده من خلال طريقة العبور.
وفيما يتعلق بأسلوب الكشف، فقد تم اكتشاف كيبلر-1340 بي باستخدام تقنية “العبور”، حيث يتم رصد التغييرات في اللمعان النجمي عندما يعبر الكوكب أمام نجمه الأم، مما يساعد في تحديد خصائصه بدقة عالية.
في النهاية، يظهر كيبلر-1340 بي كجوهرة فلكية نادرة في سماء الفضاء، تروي لنا قصة فلكية مدهشة عن الكواكب البعيدة وتفاصيلها الفريدة. إن اكتشافات مثل هذه تسلط الضوء على جمال وتعقيد الكون، وتمثل دعوة مفتوحة لمزيد من الاستكشاف والتساؤلات حول أسرار الكواكب والفضاء اللانهائي.