في سماء الكون اللامتناهي، تبرز نجمٌ جديد باسم “كيبلر-1312″، وهو نظام نجمي يقع على بُعد 976.0 سنة ضوئية من الأرض. يتألق هذا النجم بلمعان يبلغ 12.491 من وحي السماء، وهو يُعد إحدى العجائب الفلكية التي اكتشفت في عام 2016.
لدينا هنا كوكبٌ مثير للدهشة يُدعى “كيبلر-1312 ب”، والذي ينتمي إلى فئة الكواكب المشابهة لزحل، حيث يشبه في خصائصه الكوكب الجميل زحل في تألقه وحجمه. يتسم هذا العالم الفضائي بخصائص فريدة، حيث يبلغ معامل كتلته 5.06 مرات متعدد كتلة الأرض، مما يجعله يحمل عبءًا فلكيًا ملحوظًا.
أما عن قطره، فيبلغ معامل قطره 2.1 مرة قطر الأرض، مما يجعله يتمتع بحجم مذهل ينعكس على جاذبيته وتأثيره في سماء المجرة. يتداول كيبلر-1312 ب حول نجمه الأم بمدار يُقدر بنحو 0.0603 وحدة فلكية، ويستغرق فقط 0.014784395 سنة لاستكمال دورته الفلكية، ما يمنحه تواجدًا مميزًا في نظامه الشمسي.
تتميز هذه الكوكبة الفضائية بعدم انحرافها عن المسار المحدد، إذ يظهر كيبلر-1312 ب بأنه يلتزم بمدار دائري بدرجة عالية، حيث تبلغ الانحرافية صفر، وهو ما يعكس استقراراً كبيراً في حركته حول النجم.
تم اكتشاف هذا الكوكب الرائع باستخدام أسلوب الكشف عبر العبور أو ما يُعرف بـ “الترانزيت”، حيث يتم تحليل انخفاض طفيف في لمعان النجم عندما يمر الكوكب أمامه. هذا الأسلوب الفلكي الحديث يكشف عن أسرار الكواكب البعيدة بطريقة دقيقة وفعالة، مما يسهم في إثراء فهمنا للكون وتنوع العوالم الفضائية.
في ختام هذه الرحلة الفلكية إلى “كيبلر-1312 ب”، نجد أنفسنا أمام عالم فريد من نوعه يحمل في طياته العديد من الألغاز والإشارات إلى تنوع الكواكب وتعقيداتها. إن اكتشافات الفضاء تعزز فهمنا للكون وتفتح أفقًا جديدًا للاستكشاف والاستفادة من ثرواته اللامتناهية.