عندما نتسلح بالعلم ونرفع أنظارنا نحو سماء الليل، نجد أن الكون يمتلك غموضه الخاص وجماله الساحر، ومن بين تلك الكواكب الساحرة التي تدور في فلك الفضاء، تبرز كوكبٌ يحمل اسم “كيبلر-1228 ب”. إنه عالم آخر يعيش في نظام نجمي بعيد يبلغ مسافته عنا حوالي 1681.0 سنة ضوئية، يتألق النجم الأم بلمعان يبلغ 15.061 درجة.
يتميز كيبلر-1228 ب بأنه يعد من فئة الكواكب الفائقة الأرضية، حيث يتجاوز في حجمه وكتلته ما نعرفه عن كوكب الأرض. تم اكتشاف هذا العالم الساحر في سماء الكون في عام 2016، إضافةً إلى تميزه بكونه جزءًا من عائلة الكواكب العملاقة، إذ يبلغ معامل كتلته 2.99 مرة مقارنة بالأرض.
تأخذنا المعلومات الواردة حول كيبلر-1228 ب في رحلة مذهلة إلى عوالم لا نعرف سوى القليل عنها. فمعامل نصف قطره يتجاوز 1.54 مرة من الأرض، مما يشير إلى حجمه الاستثنائي. يدور هذا العالم الفائق في فترة قدرها 0.0016427105 يوم، ويرصد بنظام شبه دائري حيث يبلغ نصف قطر مداره حوالي 0.0125 وحدة فلكية.
في رحلة الاستكشاف والتعرف على أسرار هذا الكوكب، تبرز طريقة اكتشافه التي تعتمد على ظاهرة عبور الكوكب أمام نجمه الأم، والتي تعرف باسم العابرة. وهو الأسلوب الذي يتيح لنا إلقاء نظرة على عالم كيبلر-1228 ب عبر تتبع تلك الظاهرة الفلكية المثيرة.
إن كل هذه المعلومات تنقلنا إلى عوالم بعيدة، وتفتح أمامنا أفقًا جديدًا من الاكتشافات الفضائية. إن كوكب كيبلر-1228 ب يمثل نقطة تحول في فهمنا للكون وتركيبه، مما يضيء الطريق لمزيد من التساؤلات والبحث المستمر في هذا السياق المثير للتكوين الفلكي والفضائي.