في إحدى أركان الكون اللامتناهي، يتلألأ كوكب مليء بالغموض والإثارة، يُعرف باسم “كيبلر-1181 b”. يعتبر هذا الكوكب، الذي ينتمي إلى فئة الأرض الفائقة، من بين الكواكب السوبر الضخمة التي تثير استفسارات العلماء والمستكشفين في عالم الفضاء.
تتميز كيبلر-1181 b بخصائص فريدة تضفي عليه طابعًا فريدًا في مجموعته النجمية. تبلغ المسافة بين هذا الكوكب والأرض نحو 3061 وحدة فلكية، ويظهر للمراقبين على الأرض بوضوح في سماء الليل بلمعان نجمي يبلغ 13.549 درجة.
رصد هذا العالم الساحر لأول مرة في سماء الفضاء في عام 2016، حيث تم اكتشافه باستخدام أسلوب انتقال الكواكب، الذي يعتبر وسيلة حديثة للكشف عن الكواكب البعيدة. وبفضل هذه الطريقة المتطورة، أتاحت للعلماء فرصة فريدة لفحص خصائص هذا العالم الغامض.
فيما يتعلق بالتكوين والبنية الداخلية لكيبلر-1181 b، يبرز وجود قيم مضاعفة لكتلته تصل إلى 3.09 مرات كتلة الأرض، مما يمنحه وزنًا هائلًا يثير التساؤلات حول تأثير هذا الوزن على طبيعة الكوكب وظروفه المحيطة.
وبصفة مثيرة للإعجاب، يظهر كيبلر-1181 b بشكل ذي شعاع متفرد، حيث يكون نصف قطره 1.57 مرة أكبر من نصف قطر الأرض. هذا التباين في الأحجام يضفي سحرًا خاصًا على هذا العالم السوبر الضخم.
تتحدد حركة كيبلر-1181 b في فضاءه الخاص بمدار يقدر بنحو 0.0621 وحدة فلكية، وتتسم بفترة دوران قدرها 0.013415469 سنة. يلاحظ العلماء أن هذا الكوكب لا يتمتع بتمدد مداري، إذ تظهر مداريته بشكل دائم بأنها دائرية بدرجة عالية.
وفي سياق آخر، تم اكتشاف كيبلر-1181 b باستخدام أسلوب انتقال الكواكب، حيث يقوم الكوكب بعبور أمام نجمه الأم أثناء دورته حوله، ما يؤدي إلى انخفاض طفيف في السطوع يمكن قياسه من الأرض. هذه الطريقة الابتكارية للكشف قد ساهمت في توسيع آفاقنا في فهم الكواكب البعيدة.
باختصار، يظهر كيبلر-1181 b كعالم فريد من نوعه، يحمل في جعبته العديد من الألغاز التي تستحق دراستها واستكشافها. إنه عالم يعكس التنوع اللامحدود للكواكب في الكون، ويشكل تحديًا مثيرًا للباحثين والمستكشفين الذين يسعون إلى فهم أعماق الفضاء وأسراره اللامتناهية.