في سماء الكون اللامتناهي تتلألأ النجوم بأنوارها البعيدة، ومن بين هذه النجوم المتلألئة، نجد نظامًا فلكيًا فريدًا يحمل اسم “كيبلر-1101”. وفي هذا النظام الفلكي، تتألق كوكب غامض يحمل الاسم “كيبلر-1101 b”، والذي يعتبر جزءًا لا يتجزأ من رحلتنا في استكشاف أسرار الكون.
تتميز كوكب كيبلر-1101 b بموقعه البعيد عنا بمسافة تصل إلى 2422 وحدة فلكية. إن لمعان هذا الكوكب البعيد يعبق بالغموض، حيث يتسم بتألق نجمه الأم، الذي يظهر بسطوع يبلغ 15.156 درجة حسب المقياس الفلكي للسطوع الظاهري. يتألق هذا الكوكب في سماء الليل كما لو كان يروي لنا حكايات قديمة عن أصوله وتكوينه.
يُصنف كوكب كيبلر-1101 b ضمن فئة الكواكب الشبيهة بكوكب نبتون، حيث يشارك في عدة سمات مشتركة مع هذا العملاق الغازي في نظامنا الشمسي. تم اكتشاف هذا الكوكب الرائع في عام 2016، مما أضاف إلينا فهمًا جديدًا حول تنوع الكواكب الموجودة في هذا الكون الواسع.
رغم بعده الشاسع، يتميز كوكب كيبلر-1101 b بخصائصه الفريدة. إن كتلته تعادل 6.66 مرة كتلة الأرض، مما يشير إلى كونه كوكبًا ذا كثافة ملحوظة. وعندما نقارن قطره بقطر كوكب المشتري، نجد أنه يعادل 0.22 قطرًا، مما يضيء على حجمه الصغير بالمقارنة مع العمالقة الغازية.
تدور هذه الكوكبة البعيدة حول نجمها الأم بمدار يُقدر بنحو 0.3483 وحدة فلكية، ويستغرق فترة دورانها حول نجمها حوالي 0.22258727 يومًا. تظهر الدقة والانتظام في حركتها الدورية كلوحة فنية، حيث يسود الاستقرار في عالم السماء.
رغم أنه يتبع مداراً مستقراً بدون تغيير في الميل أو الشكل (باستثناء بعض الاختلافات الطفيفة)، فإن الكوكب كيبلر-1101 b تم اكتشافه باستخدام طريقة العبور الكوكبي. هذه الطريقة الدقيقة للكشف تعتمد على مراقبة تغيرات السطوع عندما يعبر الكوكب أمام نجمه الأم، وهي واحدة من الأساليب الفعّالة في رصد وتحديد خصائص الكواكب البعيدة.
في النهاية، يظهر كوكب كيبلر-1101 b كلوحة فلكية مثيرة للفضول، ترسمها أقلام العلماء والباحثين كجزء من لغز الكون، حيث يبقى هذا العالم البعيد يحمل الكثير من الأسرار التي نتطلع إلى كشفها وفهمها في رحلتنا المستمرة نحو فهم أعماق الفضاء وأسراره اللامتناهية.