خارج المجموعة الشمسية

استكشاف كوكب كيبلر-1037 ب: سر الكواكب الفائقة

في الأعماق البعيدة والمجهولة للكون، تظهر لنا نجمٌ بارز يحمل اسم “كيبلر-1037”. يتلألأ هذا النجم بقوة في سماء اللانهاية، حيث يقدم لنا لمحة عن عجائب الكون وأسراره الغامضة. وبفضل مرصد كيبلر الفضائي، تم اكتشاف إحدى الكواكب التي تدور حول هذا النجم، والتي أطلق عليها اسم “كيبلر-1037 ب”.

تعتبر كيبلر-1037 ب إحدى الكواكب العملاقة الفائقة الغامضة، حيث تتميز بمسافة تبلغ 1458.0 سنة ضوئية عن الأرض. يظهر هذا الكوكب كنقطة ضوء خافتة في سماء الليل، حيث يبلغ تألقه النجمي 14.475، مما يجعله ضيفًا هامًا في مشهد الكواكب المكتشفة.

وما يميز كيبلر-1037 ب بشكل لافت هو نوعه الفريد، حيث يُصنف على أنه “سوبر أرض”. هذا يعني أنه يمتلك خصائص تجعله يشبه إلى حد كبير كوكب الأرض، لكن بميزات غامضة ومدهشة قد تكون مفتاحًا لفهم أعماق الفضاء وتشكيل الكواكب.

تم اكتشاف كيبلر-1037 ب في عام 2016، ومنذ ذلك الحين، أصبحت هذه الكوكبة السماوية جزءًا من استكشافاتنا المستمرة للفضاء الخارجي. تتمثل إحدى السمات المميزة لكيبلر-1037 ب في مضاعف كتلته، الذي يبلغ 2.18 مرة كتلة الأرض. يعكس هذا الجانب الغامض والمذهل للكوكب، حيث يبدو وكأنه يحمل ميزات فريدة قد تجعله مفتاحًا لفهم تكوين الكواكب في هذا الجزء من الكون.

وفيما يتعلق بأبعاد كيبلر-1037 ب، يتميز بمضاعف نصف قطر يبلغ 1.28 مرة نصف قطر الأرض. هذا الاختلاف في الأبعاد يضفي على الكوكب جاذبيةً خاصة ويشير إلى تنوع هائل في الكواكب المكتشفة في أعماق الكون.

تدور كيبلر-1037 ب حول نجمه الأم، كيبلر-1037، على بعد فلكي يبلغ 0.0198 وفي فترة زمنية تقدر بحوالي 0.003011636 يوم. تظهر هذه الدورة الدائرية السريعة للكوكب كرقصة فلكية متناغمة في رقص الكواكب حول نجومها الأم، مما يضفي سحرًا فريدًا على هذا النظام الكوني.

تكتنز كيبلر-1037 ب بطابع فريد أيضًا فيما يتعلق بشكل مداره الذي يتسم بالتماثل وعدم وجود تموجات غامضة. هذا يشير إلى استقرار فريد في نظامه الفلكي، مما يثير فضول العلماء حول التطورات والأحداث التي تكونت في عملية تكوينه.

وكأسلوب لاكتشاف كواكب كهذه، تم استخدام طريقة الكشف عن العبور (Transit)، حيث يتم قياس تغيير في السطوع عندما يعبر الكوكب أمام نجمه الأم. هذه التقنية الدقيقة تمكّننا من استكشاف الكواكب البعيدة وفهم خصائصها بشكل مباشر.

إن اكتشاف كوكب كيبلر-1037 ب يمثل إضافة هامة إلى سجلنا في استكشاف الفضاء، ويفتح أمامنا نافذة جديدة لفهم أسرار تشكيل الكواكب وتنوعها في أرجاء الكون اللامتناهي.