في إحدى أركان السماء اللامتناهية، يتلألأ كوكبٌ غامض يُعرف بـ “كيبلر-1035 بِ”. يمتاز هذا العالم الفضائي بخصائص فريدة تثير إعجاب عشاق الكواكب والفضاء، حيث يعد إكتشافه في عام 2016 تحفة فلكية تضاف إلى سجل الكواكب الخارجية المتاحف.
يتميز كيبلر-1035 بِ بموقعه البعيد في السماء، حيث يبلغ مسافته عنا حوالي 1834.0 سنة ضوئية، ما يجعله ينتمي إلى الكواكب البعيدة جدًا التي تعزز التفاؤل حيال اكتشاف حضارات فضائية أو ظواهر غريبة تنتظر الكشف عنها.
وفيما يتعلق بالنجم المضيء الذي يحتضن هذا الكوكب السوبر الأرضي، يتميز بلمعانه الذي يُقدر بنحو 13.097 قدر ظاهري، ما يجعله جوهرة سمائنا الليلية. يثير هذا اللمعان الفضول حيال الطبيعة الفيزيائية للنجم المضيء وتأثيره على الكوكب وحياته المحتملة.
لكونه “سوبر أرضي”، يظهر كيبلر-1035 بِ بخصائص فريدة في هيكله وتكوينه الجيولوجي. تتجلى هذه الخصائص من خلال ضعف كتلته مقارنة بالأرض، إذ يُقدر بضعف وسبعين في المئة (1.71) من كتلتنا الأرضية. كما يبلغ نصف قطره 1.17 مرة نصف قطر الأرض، ما يجسد تنوع الكواكب خارج نظامنا الشمسي.
تتميز مداراته السماوية بأرقام فلكية ملفتة، حيث يكمن على بُعد 0.0386 وحدة فلكية من نجمه المضيء. وتبلغ فترة دورانه حول هذا النجم البعيد نحو 0.0073921974 سنة، ما يثير التساؤلات حول كيفية تأثير هذه الفترة الدورانية على ظروف الحياة المحتملة.
بالرغم من تلك الخصائص الرائعة، يتميز كيبلر-1035 بِ بتمايز آخر يتمثل في عدم وجود تغاير في مداره حيث يظهر عدم وجود شذوذ (صفر) في الشكل البيضاوي لمداره. وقد تم اكتشافه باستخدام طريقة العبور، حيث يتم تحليل تغيرات الإشعاع عندما يمر الكوكب أمام نجمه.
تلك المعلومات الغنية والمثيرة تجعل كيبلر-1035 بِ وجهة نظر الفلكيين والمحبين لعلم الفلك، عالمًا فريدًا ينضم إلى سجل الكواكب السوبر الأرضية، ملهمًا لاستكشافات مستقبلية وفهم أعماق الفضاء وأسراره اللامتناهية.