عندما نتناول النظر إلى الفضاء الخارجي وإلى الكواكب المدهشة التي تدور حول نجوم بعيدة، نجد أن كوكب “كيبلر-1032 ب” يبرز كواحد من الكواكب السوبر الأرضية المذهلة والمثيرة للاهتمام. يتميز هذا العالم الفريد بمجموعة متنوعة من الخصائص التي تجعله محط اهتمام الباحثين وعشاق الفضاء على حد سواء.
يبلغ البعد بين كوكبنا وكوكب “كيبلر-1032 ب” حوالي 2195.0 سنة ضوئية، مما يجعله ينتمي إلى النظام النجمي البعيد الذي يضيء في سماء الليل بلمعان نجم ذو درجة سطوع تبلغ حوالي 16.007. يتسم هذا النظام بالغموض والإثارة، حيث تم اكتشاف كوكب “كيبلر-1032 ب” في عام 2016 باستخدام أسلوب الاكتشاف عبر العبور أو ما يُعرف بطريقة العبور.
ما يجعل “كيبلر-1032 ب” مميزًا هو أنه يعتبر كوكبًا سوبر أرضيًا، حيث يتجاوز كتلته تلك الخاصة بكوكب الأرض بمعامل يصل إلى 4.16 مرة، مما يخلق قوى جاذبية فريدة وظروفًا جوية غريبة على سطحه. وليس هذا فقط، بل يتمتع “كيبلر-1032 ب” بشكله الفريد، حيث يكون نصف قطره أكبر من نصف قطر الأرض بمعامل 1.87، مما يعكس تباينًا رائعًا في هياكل سطحه وتضاريسه.
يدور “كيبلر-1032 ب” حول نجمه الأم بمسافة تبلغ حوالي 0.0361 وحدة فلكية، ويحتاج إلى حوالي 0.009034907 سنة لاكتمال دورته الدورية حول هذا النجم. إضافة إلى ذلك، يظهر أن هذا الكوكب يتميز بعدم وجود تفاوت في شكل مداره حيث يتمتع بتمركز نسبي عالٍ (باستثناء صفر للشذوذ)، مما يعزز فهمنا لمحركات حركته وديناميات تكوينه.
أسلوب الاكتشاف الذي تم استخدامه، وهو طريقة العبور، يسمح للعلماء بتحليل تغيرات السطوع عندما يمر الكوكب أمام نجمه الأم، مما يوفر نافذة إلى خصائصه وطبيعته الداخلية. هذا الاكتشاف المثير يسهم في إغناء معرفتنا بالكواكب السوبر الأرضية ويفتح أفقًا جديدًا لفهم التنوع الفلكي وتشكيل الكواكب في أنظمة النجوم البعيدة.