الكتاب الموسوم بـ “The Night Before the Night Before Christmas” يُعد نسخة معاصرة ومبتكرة تستند إلى القصيدة الكلاسيكية “A Visit from St. Nicholas” المعروفة أيضًا باسم “The Night Before Christmas”، والتي كتبها كليمنت كلارك مور. الكتاب من تأليف ناتاشا وينغ بالتعاون مع الرسام مايك ليستر ويُعتبر استمرارًا لمساعي وينغ في تحويل الأعمال الكلاسيكية إلى قصص تتسم بطابع عصري يخاطب الأطفال والعائلات اليوم.
صدر هذا العمل عن دار نشر Grosset & Dunlap في شهر سبتمبر من عام 2002 وينتمي إلى فئة الكتب الخيالية للأطفال، خاصةً المبتدئين في القراءة. يتميز الكتاب بتقديمه لقصة ممتعة ومشوقة تدور أحداثها في 23 ديسمبر، أي قبل يوم من ليلة عيد الميلاد المجيد، حيث تسود حالة من الفوضى العائلية في محاولة للتجهيز للاحتفالات القادمة.
القصة تتبع نفس الإيقاع والقافية التي استخدمها مور في قصيدته الأصلية، مما يجعلها مألوفة لدى القراء الذين يعرفون النص الكلاسيكي، لكن مع إضافة لمسات وتفاصيل تعبر عن الحياة العصرية والمشاكل اليومية التي يمكن أن تواجه أي أسرة في مثل هذه المناسبات الخاصة. تُعطي وينغ بذلك دورانًا جديدًا ومبتكرًا على قصة قد تبدو مألوفة، ولكن بأسلوب يعزز القيم العائلية ويبرز أهمية التجمع العائلي والتعاون.
مايك ليستر، الذي يتولى مهمة الرسوم التوضيحية في هذا الكتاب، يقدم صورًا دافئة وجذابة تعبر عن الأجواء الاحتفالية والفوضى العائلية بأسلوب كوميدي ومعبر. رسوماته تضفي طابعًا مرحًا على النص، مما يجعل الكتاب ملائمًا للقراءة العائلية في فترة عيد الميلاد.
يمثل هذا الكتاب خيارًا مثاليًا للآباء الذين يرغبون في قراءة قصص تحتفي بروح عيد الميلاد وتُعلم الأطفال أهمية الاستعداد والتخطيط للمناسبات الهامة مع الحفاظ على خفة الظل والبهجة. كما أنه يوفر فرصة للأطفال للتعرف على ثقافة الاحتفالات الشتوية من خلال عيون شخصيات تشبههم في كثير من الأحيان، وتواجه تحديات مشابهة لما يمكن أن يعيشوه في حياتهم اليومية.
إضافةً إلى ذلك، يعد “The Night Before the Night Before Christmas” موردًا قيمًا للمعلمين والمكتبات التي تسعى لإثراء مجموعاتها بكتب تحفز القراءة لدى الأطفال وتشجعهم على التعلم والاستكشاف، كما يعمل الكتاب على تعزيز اللغة والمهارات الأدبية من خلال استخدام القافية والإيقاع في التعبير.
في ختام هذه الرحلة الأدبية الشيقة، يُقدم “The Night Before the Night Before Christmas” نموذجًا يحتذى به في كيفية تحديث الأعمال الأدبية الكلاسيكية وتقديمها بأسلوب يلائم الجمهور الحديث، مما يجعله إضافة ثمينة لأي مجموعة كتب خاصة بالأطفال والعائلات.