“ذا أميوليت أوف سمرقند”، الجزء الأول من ثلاثية بارتيمايوس، يقدم لقارئه عالمًا مذهلًا حيث يتناغم السحر والخيال ببراعة. يأخذنا الكاتب جوناثان ستراود في رحلة مثيرة إلى عالم السحر والمغامرة من خلال قصة ناثانيال، التلميذ الشاب لساحر يتعلم أسرار السحر في مدينة لندن.
ناثانيال، الذي يعمل كتلميذ لساحر، يجد نفسه في مواجهة مع الساحر سيمون لوفلاس، الذي يقوم بإهانته بلا رحمة أمام زملائه. تنشأ رغبة قوية في ناثانيال للانتقام، وهو ما يدفعه لرفع مستوى تعليمه السحري ليظهر للوفلاس من هو السيد هنا. في محاولته للانتقام، يقوم باستدعاء الجن القوي، بارتيمايوس.
ومع أن استدعاء بارتيمايوس قد يكون خطوة جريئة، إلا أن السيطرة عليه هي تحدٍ آخر تمامًا. عندما يرسل ناثانيال الجن لسرقة أعظم كنز للوفلاس، أميوليت سمرقند، يجد نفسه متورطًا في عاصفة من التجسس السحري والجريمة والتمرد.
الكتاب، الذي يندرج تحت فئة “الشباب البالغين الخيال العام”، يقدم مزيجًا فريدًا من العناصر السحرية والتشويق. صدر الكتاب عن دار النشر ليتل، براون بوكس فور يونغ ريدرز في مايو من عام 2004، ولاقى استحسانًا كبيرًا من قبل القراء والنقاد على حد سواء.
تتميز الرواية بسرد جذاب وتشكيل شخصيات ملهمة، حيث يتغلغل القارئ في عوالم متنوعة تجمع بين السحر والمخاطر. إن “ذا أميوليت أوف سمرقند” لا يقتصر فقط على سرد أحداث، بل يتناول قضايا أعمق مثل الانتقام، والتحدي، والتضحية.
بهذا، يظهر ستراود مهارته في خلق عوالم غنية بالتفاصيل والمشاعر، حيث يتيح للقراء فرصة استكشاف لندن السحرية والمشاركة في رحلة ناثانيال المثيرة. في نهاية المطاف، “ذا أميوليت أوف سمرقند” يعتبر إضافة قيمة إلى عالم أدب الشباب الفانتازي، ويستحق بلا شك التفاتة القراء الباحثين عن تجربة سحرية لا تُنسى.