في هذا العصر البعيد، يأخذنا كتاب “الديناصورات”، الذي كتبه نورمان، ديفيد، سيبيك، جون (الرسام)، بلاغدن، دينيس (الرسام)، ونيكولز، ديفيد (الرسام)، في رحلة مثيرة وشيقة إلى عالم ما قبل التاريخ، حيث عاشت هذه المخلوقات العظيمة. يتناول الكتاب بتفصيل وعمق خصائص هذه الكائنات الرائعة، مستعرضًا أصلها وفترات وجودها والمواقع الجغرافية التي ازدهرت فيها.
تمتزج الكلمات ببراعة وتناغم لتروي لنا الحكاية الرائعة للديناصورات، وتأخذنا إلى عوالم لم نكن نعلم بوجودها من قبل. يُظهر الكتاب بأسلوبه الأدبي الرائع التزاوج الفريد بين البحث العلمي والسرد الجذاب، حيث يتنقل بين التفاصيل الدقيقة لخصائص الديناصورات وبين التحليل العميق لأصلها وتطورها على مر العصور.
يسلط الضوء الكتاب بشكل خاص على فترات زمنية معينة، مكرسًا فصولًا للتعرف على الديناصورات التي ازدهرت فيها، مما يضيف عنصرًا زمنيًا للقارئ ويساعده على فهم التطورات التي حدثت على مر العصور. وليس ذلك فقط، بل يتناول الكتاب أيضًا التوزيع الجغرافي لهذه المخلوقات الرائعة، محددًا المناطق التي ازدهرت فيها وتأثير هذا التوزيع على البيئة والتطور الطبيعي.
“الديناصورات” ليس مجرد كتاب علمي، بل هو رحلة مثيرة تأخذنا إلى أعماق التاريخ البعيد، وتضيء لنا على تلك الكائنات العظيمة التي حكمت الأرض في فترات ما قبل التاريخ. يقدم الكتاب للقارئ لوحة متكاملة وشاملة عن هذه الفترة الزمنية الرائعة، بأسلوب سلس ومعلومات غنية، مما يجعله مرجعًا قيمًا لكل عاشق للعلوم والتاريخ. تاريخ نشره في أغسطس من عام 1996 يبرز أهمية هذا العمل الأدبي والعلمي، حيث يظل حجر الزاوية في فهم عالم الديناصورات ومكانتها في تطور الحياة على وجه الأرض.