يعتبر كتاب “Sabine’s Notebook”، والذي يُترجم إلى “دفتر سابين”، الجزء الثاني في سلسلة كتب “Griffin & Sabine”، وهو من تأليف نيك بانتوك. تم نشر هذا العمل لأول مرة في سبتمبر من العام 1992 على يد دار النشر Chronicle Books. يتميز هذا الكتاب بأنه يواصل الرواية الملحمية للمراسلات الاستثنائية بين جريفين وسابين، وهي قصة حب غير تقليدية تجمع بين الخيال والواقع في نسيج رومانسي معقد.
تبدأ الرواية بعد أحداث الكتاب الأول “Griffin & Sabine”، حيث تركت القصة القراء في حالة من التشويق والغموض. في “دفتر سابين”، يكتشف القراء مصير الشخصيات بعد أن تُركت العلاقة بين جريفين وسابين معلقة. تُظهر سابين التي كان يُفترض أن تكون مجرد خيال من صنع جريفين لمواجهة وحدته، بدءاً في التجسد وتهديد بالظهور على عتبة بابه، مما يدفع جريفين إلى الهروب.
الطريقة الفريدة التي يُروى بها القصة تتميز بالبطاقات البريدية والرسائل المزخرفة التي يجب سحبها من مظاريفها لقراءتها، مما يعزز من تفاعل القارئ مع النص. وفي هذا الجزء، يتم أيضاً تقديم دفتر رسوم ومذكرات تحتفظ به سابين أثناء إقامتها في منزل جريفين في لندن بينما يتجول هو في أوروبا وشمال أفريقيا وآسيا، مسافراً عبر طبقات الحضارات القديمة وعمق ذاته.
تضم الرواية رسومات سابين التي تتسم بطابعها المظلم والغامض، وتعكس تلك الرسومات والملاحظات تعقيدات عالم جريفين وسابين الغني بالرموز والأسرار. تُضيف هذه العناصر البصرية بعداً جديداً للقصة، مما يجعلها تجربة قراءة فريدة من نوعها.
لقد جذب “دفتر سابين”، مثله مثل الكتاب الأول، اهتمام القراء والنقاد على حد سواء بسبب أسلوبه الإبداعي وقدرته على استكشاف أعماق العلاقات الإنسانية من خلال وسائط تعبيرية متعددة. ومع طرح أسئلة جديدة وأكثر إلحاحًا عن الواقع والخيال وعن كيفية تداخلهما، يُعد هذا الكتاب إضافة ثرية لأي مكتبة تهتم بالأدب الرومانسي والخيالي.
بالإضافة إلى ذلك، يُشير الوصف إلى أن القراء يجب ألا يفوتوا “The Pharos Gate”، الجزء الأخير من سلسلة “Griffin & Sabine”. هذا الكتاب، الذي نُشر بالتزامن مع الطبعة الخامسة والعشرين للكتاب الأول، يكشف أخيرًا عما حدث للعاشقين، مما يُقدم إغلاقًا لقصتهما الفريدة.
بهذه الطريقة، يُمثل “دفتر سابين” مثالاً رائعًا على كيفية تمكن الأدب من استكشاف العلاقات الإنسانية في سياقات معقدة وجذابة، ويظل نيك بانتوك مبدعًا في كيفية بناء عوالمه السردية المتخيلة التي تتحدى حدود الواقع والخيال.