في إحدى الزوايا البعيدة للكون، حيث يندمج السحر الفلكي بألوان لامعة، تظهر BD-11 4672 b كجوهرة ساطعة في سماء اللانهاية. يأخذ هذا الكوكب، الذي ينتمي إلى عائلة العمالقة الغازية، مكانه في نظام BD-11 4672، الذي يتخذ من الفضاء العميق ساحة لتلاعباته الرائعة.
تبلغ المسافة الفاصلة بين BD-11 4672 b والأرض حوالي 89.0 سنة ضوئية، ما يعكس بعدًا هائلًا يضع هذا العملاق الغازي في عالمٍ بعيد تفوق خيالنا. يتألق BD-11 4672 b بلمعان ساحر يعكس تألق نجمه المضيء، الذي يظهر بتوهجه بدرجة تصل إلى 10.03 من مقياس اللمعان النجمي.
يظهر BD-11 4672 b بمظهره الفخم كعملاق غازي، حيث يتمتع بنوعية فريدة تشبه العمالقة الغازية. تبرز جمالياته في قوامه الذي يشبه كوكب المشتري على سطحه، لكن مع ميزات فريدة تمنحه هوية خاصة. تتسم السمات الفيزيائية لهذا العملاق بكتلته التي تعادل 0.65 كتلة مشترية، مما يضفي عليه طابعًا استثنائيًا من خلال الاختلاف في الكتلة.
تتميز BD-11 4672 b بشعاع يعادل 1.25 مرة شعاع كوكب المشتري، مما يجسد الأبعاد الهائلة لهذا العالم الفضائي. يتأرجح حول نقطة الثقل بأمان، بتموجات هادئة، يتنقل BD-11 4672 b في مدار دائري يبلغ نصف قطره 2.36 وحدة فلكية، ويستغرق فترة دورانه حوالي 4.5 سنة. يضيف النصف التذبذبي إلى هذه الدورة السماوية تنوعًا مذهلًا، حيث يبلغ قيمة الانحراف عن الدوران المستقيم 0.05.
اكتسب BD-11 4672 b شهرة في سماء الفلك في عام 2014، عندما تم اكتشافه باستخدام أسلوب الكشف عن الحركة الدورانية الطولية. بفضل تكنولوجيا الكشف بالسرعة الراديالية، تمكن العلماء من رصد الاهتزازات الطفيفة في النجم الأم، مما أدى إلى اكتشاف هذا الكوكب العملاق.
بهذه الطريقة، يستمر BD-11 4672 b في إثارة فضول البشر وفضاء العقول، مكرسًا لذاته كجسر بين عالمنا وعوالم أخرى، حيث يحمل في أضلعه الألغاز والأسرار التي تتحدى الفهم وتشد الانتباه إلى أعماق الفضاء البعيد.