في أعماق الفضاء اللامتناهي، تتلألأ نجمة Kepler-1708 بنورها البعيد، وفي حضنها الفسيح تنتشر عجائب الكون، منها الكوكب الذي يحمل اسم Kepler-1708 b. يقع هذا العالم البعيد عنا بمسافة تبلغ حوالي 5437 وحدة فلكية، ويرفع جاذبيته الفريدة من نوعها الستارة عن سر الأسرار التي يخفيها في أعماقه.
للوهلة الأولى عند رصد هذا الكوكب، يظهر بوضوح في سماء الليل، ولكن تدخل الأوتار الفيزيائية ليروي لنا حكاية مليئة بالغموض والإثارة. يعد Kepler-1708 b من فئة العمالقة الغازية، حيث يتميز بحجم هائل يعادل 4.6 مرات كتلة المشتري. إن كتلته الجاذبة تعكس تفوقه في قوة الجاذبية، مما يخلق بيئة فلكية فريدة ومثيرة.
قد اكتشف هذا العالم الغامض في عام 2021، وهو إحدى المفاجآت الفلكية التي أثارت إعجاب المحققين والهواة على حد سواء. بوساطة الطريقة الفلكية الرائعة للكشف عن الكواكب، وهي طريقة العبور أو Transit، تم رصد Kepler-1708 b أثناء مروره أمام نجمه الأم، مما أسهم في تحديد خصائصه بدقة.
فيما يخص الأبعاد الفيزيائية لهذا العملاق، يتسم بنصف قطر يعادل 0.889 من نصف قطر المشتري، مما يعكس تباينًا ملحوظًا في هياكل الكواكب داخل هذا النظام الفلكي. يدفعنا اكتشاف هذا الفارس الفضائي إلى استكشاف تكوين الكواكب العملاقة وفهم التباينات الفيزيائية بينها.
تتسم مدارية Kepler-1708 b بشكلها الشاذ، حيث يبلغ شعاع المدار 1.64 وحدة فلكية، ويستغرق فقط 2 سنة ليكمل دورته الكاملة حول نجمه الأم. هذا الاكتشاف يضيء لنا على أسرار الحياة الكوكبية ويسهم في تكوين رؤيتنا حول الأكوان.
لا يقتصر الإثارة على ذلك فقط، بل تمتد إلى خصائص الكوكب الفيزيائية، حيث تكمن في مضاعف كتلته الغامضة والذي يعادل 4.6 كتلة مقارنة بالمشتري، مما يجعلنا نتساءل عن تأثير هذا العامل الجاذبي الهائل على بيئته الفلكية.
لا يمكن إنكار أن Kepler-1708 b هو عالم فلكي يستحق الاهتمام، ويمثل لغزًا فلكيًا يطارد عقول العلماء والمستكشفين في رحلة استكشافية للمزيد من أسرار هذا الكوكب ومحيطه الفضائي.