في “على ضفاف دجلة والفرات” للكاتبة الليدي درور، يقدم القارئ فرصة فريدة لاستكشاف رحلة الأجانب الذين تجاوزوا حدودهم ليخوضوا تجربة العيش في العراق، وما تبع ذلك من استكشافات ودراسات عميقة لأوضاع هذا البلد الفريد. يتألق الكتاب بروح من المغامرة والاستكشاف، حيث يرصد لنا الكتاب بجدية وعمق المغامرات التي عاشها هؤلاء الأجانب الباحثين والمستكشفين على ضفاف نهري دجلة والفرات.
تتميز كتابات الليدي درور بالطابع الفريد والمميز الذي يجمع بين الروح الأدبية والدقة العلمية. حيث يتعمق القارئ في تجارب الحياة والاكتشافات الفريدة التي أجراها هؤلاء الأجانب، الذين لم يكتفوا بمجرد الإقامة في العراق ولكنهم بلغوا ذروة الدأب على تقصي وفهم أوضاع هذا البلد.
المؤلفة E.S.Stevens تبرز بفضل مصنفاتها المتعددة التي تشكل أدلة قيمة عن الحياة في العراق وإنتاجه الثقافي. تعمل هذه المصنفات على تقديم رؤى شاملة وعميقة حول تأثيرات البيئة والثقافة على الأفراد والمجتمع.
تتجلى قوة هذا الكتاب في الطريقة التي تتناول بها الليدي درور التاريخ والجغرافيا، حيث تقوم برسم صورة حية وواقعية للمشهد العراقي من خلال رصد الآثار والتأثيرات الاجتماعية والثقافية على حياة أبناء هذا الوطن العريق.
يأخذنا الكتاب في رحلة عبر صفحاته الـ 424، حيث يعيش القارئ تجربة فريدة تمزج بين عمق المعرفة ورونق السرد. يتميز الكتاب بغلافه الورقي الجذاب الذي يضفي جمالاً إضافياً على هذا العمل الأدبي والثقافي.
صدر الكتاب عن دار الوراق للطباعة والنشر في لبنان في عام 2010، وقد ارتقى بمكانته كعمل مرجعي في فئة التاريخ والجغرافيا، خاصة فيما يتعلق بالآثار والاستكشافات الفريدة على أرض العراق.