في عام 1985، رأى النور كتابٌ بعنوان “Archaeology: The Usborne Young Scientist”، وقدم إلينا هذا العمل المميز الثمرة المشتركة لعقليات نيرة، إذ جمع بين جهود الكتّاب ستروان ريد وباربرا كورك. إن هذا الكتاب الذي يندرج ضمن فئة “Juvenile Nonfiction” وتحديدًا في ميدان “Science & Nature” يعتبر مصدرًا غنيًا وشيّقًا يهدف إلى توجيه فضول الشباب نحو علم الآثار.
من خلال القراءة في صفحات هذا الكتاب، يأخذنا الكتّاب في رحلة مثيرة إلى عالم الآثار والتنقيب. يقدمون للقرّاء فهمًا شاملاً لتاريخ الإنسان وثقافاته المندثرة، مما يسهم في توسيع آفاق الفهم لدى الشبان بشكلٍ ممتع ومفيد. يُظهر الكتاب الجمال العلمي لعلم الآثار بأسلوب مبسط ومفهوم، ما يجعله مثاليًا للقرّاء الصغار الذين يتطلعون لفهم أعماق الماضي بطريقة شيّقة ومشوّقة.
تتنوّع المواضيع التي يتطرق إليها الكتاب، حيث يستعرض مراحل التنقيب وكيفية استخراج الآثار بعناية فائقة. كما يسلط الضوء على الأدوات والتقنيات المستخدمة في هذا الميدان، مما يشجع على التفكير النقدي وتنمية المهارات العلمية لدى الشبان. وما يميز هذا العمل أكثر هو الطريقة التي يروج بها للفهم العميق للحضارات السابقة وتأثيرها على تطوّر الإنسانية.
صدر هذا الكتاب عن دار النشر “Edc Pub” في شهر مارس من العام 1985، وما زال يحتفظ بشهرته وقيمته التعليمية. يعتبر هذا العمل الأداة المثلى لتحفيز فضول الشبان وتوجيههم نحو الاستكشاف والتفكير العلمي، ويظل إسهاماً قيماً في ترسيخ حب العلم والتعلم في أذهان الأجيال الناشئة.