في العمق السحيق للكون، تبرز أمامنا كوكب جديد يحمل اسمه Kepler-977 b، يعيش في الأطراف البعيدة للفضاء حيث تتلاقى الظلام والنجوم في رقصة لا تنتهي. إنه عالم مليء بالألغاز والإثارة، حيث يتجلى جمال السماء في تلك المناطق البعيدة من عالمنا.
يبلغ مسافة Kepler-977 b عنا حوالي 1855.0 سنة ضوئية، ما يعني أن لمراقبي السماء على الأرض فرصة فريدة لرصد هذا الكوكب الساحر في سماء الليل. تتلألأ هذه الكوكبة البعيدة بسطوع يقدر بحوالي 14.754 درجة في المقياس الظاهري للنجوم، مما يجعله ضيفًا قريبًا في سجلات المراقبة الفلكية.
Kepler-977 b يتمتع بخصائص فريدة تجعله يبرز بين نظرائه. يتمتع بنمط يشبه كوكب المشتري، ولكن بنسبة تعادل حوالي 7.37 مرة كتلة الأرض. هذا يضفي عليه وزنًا فائق الثقل، يحمل في طياته أسرار الجاذبية والتأثيرات الفلكية التي تحدث في هذا الزمكان البعيد.
وما يجعل Kepler-977 b أكثر إثارة هو حجمه المقدر بنسبة 0.234 من حجم المشتري، مما يجعله يشبه إلى حد كبير كواكب المشتري العملاقة، ولكن بلمسة فريدة تميزه عن باقي أقرانه.
يتسابق Kepler-977 b حول نجمه الأم في مدار دائري بشكل لافت، حيث يبلغ شعاع المدار حوالي 0.162 وفترة الدوران تتسم بالقصر، حيث تبلغ حوالي 0.073648185 سنة. تتحفنا هذه الحركة الكونية بمشهد فلكي استثنائي، ينقلنا إلى عالم موازٍ حيث يختلط الزمكان والزمن في رقصة جمال لا متناهي.
من الجدير بالذكر أن Kepler-977 b يتميز بانحرافه المداري القريب من الصفر، مما يجعل حركته حول نجمه الأم تقترب من الكمال الهندسي. تم اكتشاف هذا الكوكب الرائع في عام 2016 باستخدام طريقة العبور (Transit)، حيث يلاحظ المراقبون انخفاضًا في سطوع النجم عندما يمر Kepler-977 b أمامه، مما يشير إلى وجود هذا الكوكب الساحر في الفضاء اللامتناهي.
في النهاية، يظهر Kepler-977 b كلوحة فنية في سماء الليل، يروي لنا قصة الكواكب والفضاء بأسلوب فريد وجمال لا يضاهى. إنه عالم غامض ورائع، يلهمنا لاستكشاف المزيد من أسرار الكون والغوص في أعماقه اللانهائية بحثًا عن المزيد من الكنوز الفلكية.