في نطاق المجرة الفسيحة وعلى بُعد 5138 سنة ضوئية من الأرض، يتوسط الكون اللامتناهي كوكبٌ جديد يُدعى Kepler-1165 c، وهو عالم غامض ينتظر فهمه واستكشافه بشغف. تبرز هذه الكوكبة السماوية في سماء الليل بتألقها، حيث يبلغ معدل السطوع النجمي للنجم الذي يستضيف هذا الكوكب 14.521. وعلى الرغم من بعده الشاسع، يجسد Kepler-1165 c جوهرًا سحريًا يمزج بين التحديات العلمية والإثارة الفضائية.
اكتشف هذا العالم الفريد في عام 2021، حيث فتح العلماء نافذة جديدة نحو الفضاء الخارجي وأسراره اللامتناهية. تمثل هذه الاكتشافات الفلكية لحظة فارقة في تطورنا العلمي، حيث تحفل السماء بأسرار الكواكب البعيدة، وKepler-1165 c تضيء كل لحظة من لحظات هذا الاكتشاف البديع.
تأتي خصائص Kepler-1165 c لتضفي لمسة من التميز على تكوينها الفريد. بل وبعد دراسات دقيقة، تُظهر أن كتلته تزيد عن كتلة الأرض بمعامل يبلغ 11.2، مما يجعله ينتمي إلى فئة الكواكب العملاقة. ولكن الجذابية الفائقة تعوض بكل سخاء عن ضخامته، مما يخلق توازنًا فريدًا في هذا العالم الفضائي.
فيما يتعلق بأبعاده، يُظهر Kepler-1165 c نفسه بمدى شاسع حيث يُضاعف نصف قطره 0.3 مقارنةً بنصف قطر المشتري. هذا الجوانب الفلكية المثيرة تبرز كيف يمكن أن يأخذنا الفضاء إلى عوالم متنوعة ومذهلة تختلف عن تلك التي نعرفها.
تدور Kepler-1165 c حول نجمها الأم بنسبة 0.1969 وتستغرق فقط 0.08213552 من السنة الأرضية لاكتمال دورتها الدورية. تُضفي هذه السرعة والدورة القصيرة للكوكب لمسة من التشويق على حياته الفلكية.
تكمن جماليات هذا الكوكب في استقراره، حيث يتسم بانحراف تدوره عن مداره بصفة استثنائية بقيمة صفر، مما يضفي على العالم الفضائي هذا ثباتًا فريدًا في حركته.
ومع أن طريقة اكتشاف Kepler-1165 c كانت عبر ظاهرة العبور (Transit)، إلا أن هذا الاكتشاف لم يكن إلا بداية رحلة استكشافية جديدة. تمثل هذه الظاهرة الفلكية حقبةً جديدة في فهمنا للكواكب البعيدة والأنظمة الشمسية البعيدة، وتعزز حقيقة أن للفضاء اللامتناهي أسرارًا لا تنتهي تنتظر لكشفها.
إن Kepler-1165 c، هذا العالم الفضائي الرائع، يمثل محطة هامة في رحلتنا لاستكشاف أسرار الكون، ويأخذنا بعيدًا إلى عوالم لم نحلم بها من قبل. يظهر الكون أمامنا بوجوهه المتنوعة والمدهشة، وKepler-1165 c يكون في صدارة هذا الاكتشاف المثير والتحفة الفلكية الفريدة في سماء الفضاء اللامتناهي.