في سماء اللانهاية، يتلألأ نجمٌ جديد يُعرف بـ K2-32، وهو جزءٌ من المسرح الفسيح للكواكب البعيدة. تحلّق هذه الكوكبة في سماء الفضاء بتألقٍ خاص، وتأخذنا في رحلةٍ مثيرة نحو كوكب يعرف بـ “K2-32 e”. إنه عالمٌ غامض ومليء بالتفاصيل الرائعة التي تثير فضول الإنسان وتوسع آفاق المعرفة البشرية.
يتواجد K2-32 e على بُعدٍ يبلغ 514.0 سنة ضوئية من الأرض، حيث يظهر كنجمٍ براق في سماء الليل، ويرتبط بالذاكرة الفلكية بمقدار تألق يبلغ 12.304 درجة. هذا العالم الغريب يُصنف كـ “Super Earth”، ما يعني أنه يمتلك خصائص تشبه تلك التي تجعله يمتلك كتلةً ونصف أكبر من الأرض.
تم اكتشاف K2-32 e في عام 2019، حيث فتحت هذه الاكتشافات الأبواب أمام علماء الفضاء لفهم أكثر عن تركيبه وخصائصه. إن مضاعف كتلته يبلغ 2.1 مرة مقارنةً بالأرض، مما يضفي عليه وزنًا فائقًا وقوة جاذبية قوية تتلاعب بحركية الأشياء على سطحه.
أما بالنسبة للأبعاد، فيبلغ مضاعف نصف قطره 1.212 مرة من نصف قطر الأرض، ما يجعله كوكبًا يتميز بحجم مذهل. يدور K2-32 e حول نجمه الأم، حيث يبلغ شعاع مداره 0.04899 وفترة دورانه حوالي 0.011772759 سنة، ما يُظهر تناغمًا دقيقًا في تفاصيل نظامه الفلكي.
تتميز هذه الكوكبة بشكل خاص بتمايلها الطفيف، حيث يبلغ الانحراف المداري لديها حوالي 0.04. يُظهر هذا التمايل تنوعًا في الحركة الدورانية، ما يضيف جاذبيةً إضافية إلى هذا العالم الفضائي الرائع.
لقد تم اكتشاف K2-32 e باستخدام أسلوب العبور الكوكبي، حيث يتم تحليل الزيادات المؤقتة في سطوع النجم عندما يعبر الكوكب أمامه. هذا الأسلوب الفلكي المتطور يساعد على فتح أبواب الفضاء لفهم عميق لهذه العوالم البعيدة.
إن K2-32 e ليس مجرد كوكب بل هو عالمٌ آخر يتيح لنا فهمًا جديدًا لعجائب الكون. يمتلك تفاصيل مثيرة وفريدة، ويعكس جماليات الفضاء وغموضه. تلك النقاط المضيئة في سماء K2-32 تسلط الضوء على ألغاز الكون وتلهم العلماء والرواد على حد سواء، مما يجعل رحلتنا إلى عالم K2-32 e تجربةً مثيرة وممتعة في علم الفلك.