في أعماق السماء، تتناغم الكواكب والنجوم في رقصة لا نهائية، ومن بين هذه الرقصة الفلكية المذهلة يبرز كوكب K2-136c، كجوهرة ثمينة في سماء الكون. يتلألأ هذا العالم السماوي في مجرة بعيدة بتألق لافت، حيث يظهر على بُعد يبلغ 193 فارسخًا منا، يكتنفه غموض يسرد لنا حكاية مدهشة عن هذا الكوكب البعيد.
تتميز K2-136c بخصائص فريدة تجعلها تبرز في سماء الفضاء، إذ يكمن تألقها في سطوع نجمها الأم، الذي يبلغ اللمعان الشمسي له 11.101. يتلألأ هذا النجم كنقطة ساطعة في السماء، يضيء لنا درب الكواكب الذي يُظهر لنا مدى روعة هذا الكوكب.
تتشابه K2-136c في خصائصها الكوكبية مع كواكب المشتري، حيث يُصنف نوعها كنوعٍ يشبه كوكب نبتون، وتزيد إشارة اكتشافها عام 2017 على إضفاء لمسة من الفخامة والتميز على سير الزمن الكوني.
تكمن سحر K2-136c أيضًا في كتلتها الاستثنائية، إذ يبلغ مضاعف كتلتها مقارنةً بالأرض 8.8 مرة، وهو معيار للقوة الجاذبية الهائلة التي تحكم حركتها وتعطيها ذلك السحر الفلكي. كما أن نصف قطرها، الذي يعادل 0.26 نصف قطر الكوكب المشتري، يخلق لدينا صورة بديعة عن حجم هذا العالم الغامض.
تدور K2-136c حول نجمها الأم على مسافة تُقدر بنسبة 0.11728 وحدة فلكية، في رحلة فلكية رائعة تكشف لنا عن تناغم الحياة الكوكبية في هذا النظام الشمسي البعيد. وتستغرق حول نجمها فقط 0.047364816 يومًا لاكتمال دورتها الفلكية، حيث تتلاعب بالزمن بأسلوب يشع بالغموض والإثارة.
تزيد إثارة هذا الكوكب المدهش بحدوث انحراف بنسبة 0.13 في مدارها، مما يضيف لنا لمسة من التعقيد والفرادة في عالمها الفلكي. وكانت طريقة اكتشافها هي من خلال ملاحظة عبورها أمام نجمها الأم، وهو ما يُعد أحد أساليب الكشف المثيرة في علم الفلك.
في الختام، يظهر K2-136c كلوحة فنية في لوحة الفضاء، حيث تتداخل القوانين الكونية وتتناغم الكواكب في رقصة ساحرة. هذا الكوكب البعيد يمنحنا نافذة نحو عالم مدهش وغامض، حيث يبقى الكون يحمل في أغواره أسرارًا لا تعد ولا تحصى، تنتظر البشرية لتكتشفها وراء الستارة اللامتناهية للفضاء.