تتعدَّى السماء المهيمنة فوقنا إلى عوالم لا حصر لها، وفي إحدى هذه العوالم تتألق HD 191939 b كنجمٍ ساطع يتألق في مسافة بعيدة تقارب 175 سنة ضوئية عنا. يتميز هذا الكوكب ببريق فائق يصل إلى 8.97 درجة نجومية، يُضيء في سماء الليل كمجرد نقطة صغيرة، ولكنها تحمل في طياتها أسرارًا علمية وفلكية مثيرة.
تقع HD 191939 b ضمن تصنيف الكواكب من نوع “نبتونية المشابهة”، حيث تشبه في خصائصها العامة كوكب نبتون في نظامنا الشمسي. تم اكتشاف هذا العالم الفضائي المذهل في عام 2020، إضافة إلى قائمة الكواكب التي تحمل مفاتيح الكثير من أسرار الفضاء.
إن HD 191939 b يحمل وزنًا يُقاس بمضاعف 10.0 من كتلة الأرض، مما يجعله كوكبًا ذا كتلة هائلة وقوة جذب فلكية لا تقل عن المثير. يبرز هذا الوزن بشكل خاص عند مقارنته بالأرض، مما يجسد التنوع الهائل للكواكب خارج نطاق نظامنا الشمسي.
وعند النظر إلى قطر HD 191939 b، يظهر لنا عالم يتميز بأبعاد ملتوية، حيث يكون قطره بمضاعف 0.304 مقارنة بقطر المشتري. تظهر هذه الخصائص الفريدة لتشكيل كوكب فريد من نوعه يختلف عن معظم الكواكب التي نعرفها.
تدور HD 191939 b حول نجمها الأم، وتحديدًا على بُعد يبلغ 0.0804 وحدة فلكية، وتحتاج إلى 0.02436687 يومًا لاكتمال دورتها الفلكية. تميل هذه الكوكبة إلى التمايل قليلاً بنسبة 0.03، ما يضفي عليها طابعًا فلكيًا رائعًا ويزيد من تعقيداتها المذهلة.
تم اكتشاف HD 191939 b باستخدام طريقة العبور (Transit)، حيث يلاحظ المراقبون تغيرات في سطوع النجم الأم عندما يمر الكوكب أمامه. هذا الاكتشاف المبهر يبرز أهمية التكنولوجيا المتقدمة والمهارات الفلكية التي تساهم في فتح أفق جديد لاستكشاف أسرار الفضاء اللانهائي.
في نهاية المطاف، يكمن جمال HD 191939 b في أنه يمثل نافذة مفتوحة نحو فهم أعماق الكون، ويعزز الفضول البشري ورغبتنا الدائمة في استكشاف أسرار هذا العالم الفلكي المدهش.