في سماء اللانهاية الممتدة، تتلألأ نجمة Kepler-1962 ببريقها الخافت، تاركة أثراً مذهلاً في خريطة الكواكب والفضاء. ومن بين تلك العوالم السماوية، تبرز كوكب Kepler-1962 b بشكل خاص، كوكب فائق الأرض يلف حول نجمه بسحر لا يقاوم.
بلغت عملية اكتشاف هذا العالم الفضائي الرائع ذروتها في عام 2021، حينما رصد العلماء هذا الكوكب باستخدام أسلوب العبور أو ما يُعرف بطريقة العبور. كانت لحظة استثنائية تجسدت في تلك اللحظة التي كشف فيها الكوكب عن وجوده بفضل اعتراف النجم بقطعه للضوء المار عبره.
تتميز Kepler-1962 b بعدة خصائص فريدة تجعلها تحفة فنية في عالم الكواكب الفائقة الأرضية. بدايةً من المسافة الشاسعة التي تفصل بينها وبين نجمها، إذ تبلغ تلك المسافة 2828.0 سنة ضوئية، ما يعكس مدى بعد هذا العالم الساحر عنا في سماء الليل.
وعند التحديق في بيانات الكوكب، يظهر لنا أن الكوكب Kepler-1962 b يتميز بكتلة تعادل 1.95 مرة كتلة الأرض، وهو معامل يعكس الوزن الجبار الذي يحمله هذا الكوكب الفائق الأرضي. ولا تقتصر القياسات على ذلك، بل تمتد إلى قطر الكوكب، حيث يظهر أنه يمتلك قطرًا يزيد 1.215 مرة عن قطر الأرض، مما يمنحه ملمساً فريداً في عالم الأجرام السماوية.
تدور Kepler-1962 b حول نجمها الأم بمسافة فارغة تعادل 0.0783 وحدة فلكية، وتحتل تلك الدورة الفلكية وقتاً قصيراً نسبياً، إذ يستغرق الكوكب فقط 0.021902807 يومًا ليكمل دورة كاملة حول نجمه. تلك السرعة المذهلة في الدورة الفلكية تضفي على هذا العالم نكهة مثيرة تجعله فريداً بلا شك في عائلة الكواكب.
تتجلى تلك الروعة الفضائية في طبيعة Kepler-1962 b أيضاً في انعدام التغير في مداره، حيث يظهر أن الكوكب يتميز بانحراف صفري تام عن المدار المستديم، مما يجعل حركته حول نجمها تكون ثابتة ودقيقة، كأنها رقصة سماوية دائمة.
وبما أننا نكتشف جمال الكواكب والأجرام السماوية بأسلوبنا الفريد، فإن Kepler-1962 b تظهر كلوحة فنية فريدة تتميز بألوانها وأشكالها المتنوعة، تضفي على سماء الليل جمالاً لا يضاهى.