تقدم موسوعة “غينيس في علم الفلك”، التي ألفها الكاتب باتريك موور، رحلة مثيرة وشيقة في عالم الفلك الواسع والمذهل. يعتبر هذا الكتاب مصدراً متكاملاً وشاملاً حيث يقدم تفاصيل دقيقة وشاملة حول مختلف جوانب هذا العلم الرائع.
تبدأ الرحلة بالتفاصيل الفنية للتلسكوبات، تلك الأدوات العلمية الرائعة التي فتحت أفقاً جديداً أمام الإنسان لاستكشاف أغوار الكون. يتناول الكتاب بإتقان الظواهر الفلكية المختلفة، بدءًا من العواصف الغبارية الغير مرئية وانتهاءً بالزلازل على سطح القمر، مما يسلط الضوء على الجوانب الغامضة والمثيرة في هذا العلم.
تستمر الرحلة بمناقشة رحلات “فويجر” الفضائية، التي كشفت عن أسرار النظام الشمسي وتوسعت لتصل إلى أطراف المجرة. يقدم الكتاب أيضاً إحصائيات دقيقة حول أسماء وأحجام وأبعاد الكواكب والنجوم والأقمار والمجرات، مما يمنح القارئ فهماً أعمق وأوسع لترتيب وتنظيم الأجرام السماوية.
تأخذنا صفحات هذه الموسوعة في رحلة مثيرة عبر الزمان والمكان، حيث تتنوع المواضيع بين القضايا الحديثة والقديمة في علم الفلك. تتناغم الكلمات بأسلوب يتيح للقارئ الانغماس في جماليات السماء والكواكب.
من ناحية الإنتاج، أتت هذه الموسوعة بتنسيق شيق ومميز، حيث يضيف الغلاف العادي للكتاب لمسة فنية تعكس جمال السماء والنجوم. تحمل صفحاتها عبق دار قابس للطباعة والنشر والتوزيع، التي اشتهرت بإصداراتها العلمية ذات الجودة العالية.
يُعتبر هذا الكتاب إضافة قيمة لفئة العلوم والطبيعة، وتحديداً لعلم الفلك. يوفر معلومات كثيرة جداً، مما يجعله مرجعاً لا غنى عنه لكل محب للاستكشاف والتعرف على أسرار السماء والفضاء.