في العالم السحيق للفضاء والكواكب، نجد أنفسنا معروفينًا بأسماء تحمل في طياتها أسراراً من خلال مرصد كبلر. تتألق Kepler-1968 b في سماء اللانهاية بمسافة تبلغ حوالي 2450 وحدة فلكية عن الأرض، مكمنة في بريق نجم يتلألأ بقوة بتسجيل 16.303 في المقياس المطلوب للتألق النجمي.
تحمل هذه الكوكبة التي تعرف باسم Kepler-1968 b سرًّا خاصًا، إذ تصنف ككوكب فائق الأرض، ينتمي إلى فئة الكواكب الضخمة والتي يفوق كتلتها ثلاثة أضعاف كتلة الأرض. ولكن هنا يكمن الإثارة، إذ يظهر الكوكب بمعامل كتلة يصل إلى 2.86 مرة كتلة الأرض، وهو رقم يعكس القوى الجاذبية الهائلة التي تسيطر على هذا العالم الساحر.
تأخذنا رحلتنا في غمرة اكتشافات الفضاء إلى عام 2021، عندما تم تسجيل هذا الكوكب لأول مرة في سجلات المراقبة الفلكية. فكانت لحظة تاريخية حين تمت رؤية Kepler-1968 b وتحديد مسارها في هذا الفضاء الواسع. تأملوا معي في هذه اللحظة التاريخية حينما انكشف الستار عن وجود هذا العالم المدهش.
يبرز التمييز الكوكبي عندما ننظر إلى أبعاده الضخمة، إذ يظهر بشكل متساوي مع نصف قطر يعادل 1.5 مرة نصف قطر الأرض. هذا الفارق الهائل في الأحجام يضفي على المشهد الكوني جمالاً استثنائياً ويشكل لوحة فنية في تشكيلة الكواكب التي تتجول في هذا الفضاء اللامتناهي.
تأخذ مدارات Kepler-1968 b في الفضاء مواقعها بأمان، حيث تحلق بمسافة تقارب 0.0696 وحدة فلكية من نجمها المضيء. ومع فترة دوران تبلغ حوالي 0.019986311 عام، يندمج هذا العالم الفائق بشكل متناغم في رقصة الكواكب حول نجمه المشع.
رغم هذه الأبعاد الهائلة، يظل Kepler-1968 b يحتفظ بحركته الدائمة، وذلك بفضل خصائصه الفلكية الاستثنائية. إذ تكشف الطريقة التي تم اكتشافه بها عن طابع العبور (Transit)، حيث يمر أمام نجمه الأم ويحجب بعض ضوءه، عن سر هذا العالم المدهش.
في هذا السياق، نكتشف الجمال الفريد للكواكب وأسرارها المخفية في لغة الفضاء، حيث يترقب العلماء والمستكشفون بفارغ الصبر كل جديد يتعلق بـ Kepler-1968 b، عالم فائق الأرض الذي يأخذنا في رحلة لا نهاية لها في عمق الكون وتاريخه الساحر.