في سماء الكواكب البعيدة، تتلألأ نجمة K2-335 ببريقها البعيد، تعطينا لمحة عن أسرار الكون الذي نعيش فيه. وفي هذا العالم الفضائي المدهش، يأخذنا كوكب K2-335 b في رحلة سحرية عبر الأبعاد الفلكية المذهلة التي تميزه.
يقع K2-335 b على بُعد يصل إلى 1820 سنة ضوئية من الأرض، ورغم بُعده الكبير إلا أن نجمه المضيء ينبثق بلمعان يبلغ تعتيمه 12.556 درجة، مما يضفي على الليل الساكن لتلك الكوكبة لمسة من الرومانسية الفلكية.
تتميز K2-335 b بأنها عملاقة غازية من نوع “نبتونية”، وتشابه بنية وخصائص كوكب نبتون في نظامنا الشمسي. إن وجود كواكب نبتونية يشكل لغزًا فلكيًا مثيرًا، حيث يتسائل العلماء عن تشابهات واختلافات هذه العوالم السماوية مقارنة بالكواكب العملاقة الأخرى.
تم اكتشاف K2-335 b في عام 2016، وهو إضافة قيمة لفهمنا للأنظمة الشمسية البعيدة. يبلغ كتلته ضعفًا ونصف كتلة الأرض، مما يجعله كوكبًا يتمتع بجاذبية فريدة تؤثر على طبيعة الغلاف الجوي والظروف البيئية المحتملة.
تبرز معلومة الكتلة المتضاعفة بنسبة 5.52 مقارنةً بالأرض، مما يشير إلى تنوع الكواكب واختلاف تكويناتها. بينما يبلغ قطره مضاعفًا 2.21 مقارنة بالأرض، مما يجسد حجمًا استثنائيًا يشد الانتباه إلى هذا العالم الغامض.
فيما يتعلق بمداره، تظل قيم النصف الرئيسي للمدار وفترة الدوران تفاصيل غامضة، ولكن يتميز بأنه يتبع طريقًا حيويًا للكواكب، يحظى بتأثيرات مميزة على حياة هذا العالم الفضائي.
تعتمد طريقة اكتشاف K2-335 b على العبور الكوكبي، حيث يشق نقطة الكوكب أمام نجمه، ما يتيح للعلماء رصد التغييرات في السطوع والتأثيرات الفلكية الأخرى التي تكشف عن وجود هذا الكوكب الساحر.
في الختام، يظهر K2-335 b كلوحة فنية فلكية تنقلنا بين أغوار الكون، تمنحنا فرصة فريدة لاستكشاف غموض الفضاء وتعقيدات الكواكب البعيدة، وتفتح نوافذ الفهم لكنوز لا تعد ولا تحصى في هذا الكون اللامتناهي.