في سرد أدبي مميز يقع في قلب الثقافة والمعرفة، يقدم الكاتب عبد الواحد الراضي لقراءه تحفة أدبية استثنائية تحمل عنوان “المغرب الذي عشته”. يتجلى جمال الكتاب في صفحاته الثمانمائة والثمان، حيث يأخذنا الراضي في رحلة عبر زوايا المغرب الساحر، متنقلاً بين التفاصيل الدقيقة والتأملات العميقة.
تعتبر هذه العمل الأدبي من أعمال السير والذكريات التي تتميز بسرد ممتع ومعمق، حيث يستعرض الكاتب تجاربه ومشاهداته الشخصية بأسلوب سلس وغني بالوصف. يقوم الراضي برصد تطورات المجتمع المغربي على مر العقود، مسلطاً الضوء على الجوانب الثقافية والاجتماعية والتاريخية.
صدر هذا العمل الأدبي الرائع عام 2017 عن المركز الثقافي للكتاب، وقد أسهم في إثراء المكتبة الأدبية بتسعيرة تتجاوز الثمانمائة صفحة. الغلاف الكرتوني الذي يحيط بالكتاب يضفي لمسة جمالية وفخامة، مما يجعله قطعة فنية تستحق الانتباه.
يتميز هذا الكتاب بتنوعه في التصنيف، حيث يمزج بين فنون الأدب والخيال، مما يجعله قراءة مثيرة للاهتمام للباحثين عن تجربة أدبية متنوعة وغنية بالمحتوى. تعتبر فئة السير والذكريات التي يندرج تحتها الكتاب، واحدة من الأصناف التي تتيح للقارئ فهم أعماق الحياة والتأمل في المفردات البشرية.
في ختام القراءة، يظل “المغرب الذي عشته” تحفة أدبية تترك أثرًا عميقًا في نفوس القراء، محملة بجمال اللغة وعمق المفاهيم. إنها رحلة أدبية فريدة تأخذنا إلى عوالم جديدة، تنسجم مع تطورات الزمن وتاريخ المغرب بأكمله.