تتعاظم أمامنا سحر الفضاء الواسع عبر الكون، وفي هذا السياق الرائع نجد أنفسنا أمام إحدى المجرات الفائقة التي تحمل في طياتها أسراراً لا تعد ولا تحصى. من بين هذه الأسرار، تبرز كوكبٌ بارز يُعرف باسم “روس 128 بي”، الذي يأسر العقول بتفاصيله الفريدة والمثيرة.
يُعتبر كوكب روس 128 بي إحدى المحطات الفضائية المذهلة، حيث يقع على بُعد يناهز 11 سنة ضوئية عنا، ما يعني أننا نتأمل هذا العالم البديع كما كان في الماضي البعيد. يتألق النجم الذي يحيط به، والذي يُعرف بسطوع يبلغ 11.12 درجة، مضيءًا سماء هذا الكوكب الساحر.
روس 128 بي ليس كأي كوكب، بل يعتبر “سوبر إرث”، وهو وصف يُلقي الضوء على خصائصه الاستثنائية. يظهر هذا العالم الفريد في الفضاء ككوكب ضخم بمعامل كتلة يبلغ 1.4 مرة من كتلة الأرض، وهو يحمل معه وزناً فلكياً يلهب الخيال. إنها أرض فائقة، تتسم بحجم يُقارب 1.11 مرة حجم الأرض، ما يُضفي عليها جاذبية خاصة وفريدة.
تعد سنة اكتشاف روس 128 بي هي عام 2017، وهو الوقت الذي كشف فيه الباحثون عن هذا الكوكب الساحر باستخدام أسلوب الكشف عن السرعة الشعاعية. ومع مرور الزمن، استمرت الدراسات في كشف ألغاز هذا العالم الفضائي، مما أضاء الضوء على مداره المدهش حيث يتمدد في فلك يبلغ حوالي 0.0496، وتدور حول نجمه الأم بفترة قدرها 0.027104722 سنة. لا يكتفي روس 128 بي بأن يكون مجرد كوكب، بل يظهر بطابع مذهل حتى في شكل مداره.
تعزز تفاصيل هذا الكوكب الرائعة بالشكل الغريب الذي يتحلى به، حيث يظهر بشكل بيضاوي بفعل التحولات الشديدة في مداره، مما يجعل الكون يكشف لنا عن تنوعه وغموضه.
باختصار، يقدم كوكب روس 128 بي لنا فرصة للسفر الخيالي إلى عوالم لا تُضاهى، حيث يتلاقى الفضاء والزمن ليخلقوا سيمفونية فريدة من نوعها تتراقص في أرجاء هذا الفضاء اللامتناهي.