“شجرة ساسي الباردة” هو رواية كلاسيكية من تأليف أوليف آن بيرنز، تم نشرها في يونيو عام 1986. تأخذنا هذه الرواية في رحلة مذهلة إلى بلدة صغيرة في جورجيا خلال فترة ما بعد الحرب الأهلية الأمريكية. هناك، نلتقي بشخصيات لا تُنسى تجمع بين العفوية والدفء والفكاهة.
القصة تتحدث عن ويل تويدي، شاب في سن المراهقة، الذي يصبح مرشده وشريكه السري وصديقه المقرب لجده العنيد إي. روكر بليكسلي، وزوجته الجديدة الشابة، الآنسة لاف سيمبسون. تبدأ الأحداث في هذه البلدة الجورجية الصغيرة عندما يقرر الجد إي. روكر الزواج من الآنسة لاف بعد وفاة زوجته الأولى.
ما يميز هذه الرواية هو سحرها في رسم لوحات وصور للحياة اليومية في الجنوب الأمريكي، حيث يُظهر لنا الكاتب عالمًا مليئًا بالحكايات العائلية والعلاقات المعقدة. يتناول الكتاب قضايا الحب والفقدان والتغيير، وكيف تؤثر هذه القضايا على حياة الشخصيات الرئيسية.
بطل الرواية ويل تويدي يتطور خلال الأحداث، حيث ينمو ويتعلم من تجاربه مع جده العنيد وزوجته الشابة الجريئة. يتعلم القارئ الكثير عن العلاقات العائلية والمرحلة الانتقالية من الطفولة إلى النضج.
الكتاب يتميز بلغة سلسة ووصف دقيق للمشاهد والشخصيات، مما يجعل القارئ يشعر وكأنه يعيش في تلك البلدة الجورجية الرائعة. يمزج بين الضحك والبكاء، ويخلق توازنًا رائعًا بين الأحداث الكوميدية والمشاعر العميقة.
هذه الرواية تقدم لنا نافذة إلى عالم مليء بالحكمة والفكاهة والإنسانية، وتجعلنا نفهم أن الحياة دائمًا مليئة بالمفاجآت والدروس التي تشكلنا كأشخاص. إنها رحلة ساحرة تستحق الاستمتاع بها، حيث يستطيع القارئ أن يعيش مع ويل وجده والآنسة لاف هذه المغامرة الرائعة في “شجرة ساسي الباردة”.