رواية “Back When We Were Grownups” للكاتبة آن تايلر هي من الأعمال الأدبية الرائعة التي تأخذ القارئ في رحلة فريدة من نوعها إلى عوالم الحياة والعائلة. تمثل هذه الرواية جزءًا من سلسلة Ballantine Reader’s Circle، حيث يتسم الأسلوب السردي بالدفء والإنسانية، مما يجعل القارئ يشعر بالرغبة في العودة إلى أول فصل فور انتهاء الفصل الأخير.
القصة تنطلق بعبارة رائعة: “كان هناك امرأة اكتشفت أنها تحولت إلى الشخص الخطأ”، ومن هنا تتكشف أحداث الرواية بأسلوب مدهش. الشخصية الرئيسية هي ريبيكا دافيتش، التي خلقتها آن تايلر بشجاعة كافية للنظر إلى ماضيها وتخيّل اتخاذ قرارات مختلفة. هذه الشجاعة تدفعها للتساؤل عن شكل الصدق وما إذا كان هناك حقًا تجسيد واحد غير قابل للتزعزع وصحيح للذات.
تتميز آن تايلر بموهبتها في خلق شخصيات تظل حية بعد انتهاء أحداث قصصها، وريبيكا دافيتش ليست استثناءً. يندمج القارئ مع شفافية السرد وحكمة الملاحظات، حيث يعشق شخصياتها بفضل صدقها وذكائها ولطافتها البسيطة.
الرواية تشبه بعض جوانب رواية “Persuasion” لجين أوستن في أنها تتناول فرصًا ثانية في الحياة. يبقى التوتر الذي يجعل السرد حيويًا هو رغبتنا في أن تحظى ريبيكا بالاعتراف والاحترام الذي نعلم أنها تستحقه من عائلتها ومن نفسها.
من الملفت للنظر دائمًا أن تكون هناك شخصية يمكن للقارئ أن يشجع عليها، وهو ما يعزز جاذبية الرواية. تثير آن تايلر في كلماتها تساؤلات حول فضيلة الرفق والقضايا المشتركة والملاذ. وما يجعل الأمور أكثر إشراقًا هو أن تايلر تتناول هذه القضايا بجدية ونقاء في الأسلوب.
“Back When We Were Grownups” هي رواية تجمع بين الفن الأدبي والدراما النفسية، وهي إضافة قيمة لفئة الأدب الخيالي. صدرت الرواية عن دار النشر Vintage في إبريل عام 2002، مما أضاف لها تاريخًا يجمع بين الفخامة والجاذبية.