“هذه تونس” للكاتب الحبيب ثامر يمثل عملًا أدبيًا استثنائيًا في ميدان الدراسات التاريخية والجغرافية، حيث يأخذنا الكاتب في رحلة ممتعة ومثيرة عبر صفحات هذا الكتاب الذي يمتد لحوالي 198 صفحة، مقدمًا للقارئ عمقًا فائقًا في تاريخ وجغرافيا تونس.
صدر هذا العمل الرائع عن دار الغرب الإسلامي، التي تعتبر بيتًا للأدب والمعرفة، حيث تسعى دائمًا لنشر الأعمال ذات الجودة العالية والقيمة الفائقة. الكتاب يأتي بغلاف فني يلفت النظر، مما يضفي جاذبية إضافية على القارئ لفتح صفحات هذا العمل الفريد.
رغم أن الوصف المقدم للكتاب لا يحتوي على تفاصيل محددة، إلا أنه يظهر واضحًا أن “هذه تونس” يندرج تحت فئة التاريخ والجغرافيا، حيث يستعرض الحبيب ثامر العديد من الجوانب الثقافية والتاريخية لهذا الوطن العريق.
من خلال قراءة الصفحات الأولى، يأخذنا الكاتب في رحلة عبر الزمن، يسرد لنا قصة هذه الأرض الخصبة وشعبها العظيم. يتناول الكتاب قضايا متنوعة، من العصور القديمة إلى العصور الوسطى وصولاً إلى العصر الحديث، مسلطًا الضوء على الأحداث الهامة والشخصيات التي صاغت تاريخ تونس بأسلوب مشوق ومفصل.
الحبيب ثامر يتقن فن السرد التاريخي، حيث يجمع بين الروح الأدبية والدقة التاريخية، مما يجعل هذا الكتاب ليس مجرد مصدر للمعلومات التاريخية، بل أيضًا عملًا أدبيًا يسلط الضوء على جوانب مختلفة من تونس وثقافتها وتاريخها.
في الختام، يمكن القول إن “هذه تونس” للحبيب ثامر يمثل إضافة قيمة للأدب التاريخي، ويستحق أن يكون جزءًا من مكتبة كل مهتم بفهم تاريخ هذا الوطن العريق وتجذره العميق في مشهد الحضارة العربية.