في “المدخل إلى دراسة المسجد الأقصى المبارك”، يأخذنا الكاتب عبد الله عمر في رحلة مثيرة وعميقة إلى أبعاد وجوانب تاريخية وثقافية وروحية لم يكن الكثيرون على دراية بها. يركز الكتاب على مفهوم المسجد الأقصى المبارك، الذي غالبًا ما كان يغيب عن أذهان الناس، وذلك نتيجة للتركيز المستمر على الاحتلال وتداول الأحداث السياسية.
عندما نغوص في صفحات هذا العمل الفريد، نكتشف أن الاحتلال لم يكن يستهدف فقط الحجر والشجر في بيت المقدس، وإنما كان له تأثير مباشر على حقيقة المسجد الأقصى وروحه التي كانت تتدفق في عروق الأمة العربية والمسلمة. يقدم الكتاب رؤى عميقة حول طبيعة المسجد الأقصى، وكيف كادت هذه الطبيعة أن تختفي تمامًا تحت ضغط الاحتلال وتداول الأحداث السياسية المستمرة.
في 157 صفحة، يستكشف الكاتب مختلف جوانب المسجد الأقصى، من التاريخ القديم إلى الواقع المعاصر. يضيء على الجوانب الفنية للمسجد، خاصة فيما يتعلق بالتصوير، مما يجعل هذا الكتاب يتسم بفئة فنون التصوير. يعزز الكتاب الفهم الشامل للمسجد الأقصى من خلال تقديم معلومات غنية وتحليلات عميقة.
صدر هذا العمل الفني الرائع عن دار النشر “دونالد بوسترم ميديا آبي”، ويأتي بغلاف عادي يعكس بساطة الشكل وعمق المحتوى. بفضل هذا الكتاب، يمكن للقارئ أن يستكشف الأبعاد المجهولة للمسجد الأقصى المبارك وأن يفهم تأثير الاحتلال على هذا المكان المقدس.