تُعد الكتب ذات النص المزدوج باللغتين الإنجليزية والإسبانية وسيلة فعّالة لتعليم الأطفال لغة جديدة، وخاصة عندما تكون مُصاغة بأسلوب جذاب وملون. الكتاب “My Animals/Mis Animales” الذي ألفته ريبيكا إمبرلي يُعتبر نموذجاً بارزاً في هذا المجال. صدر هذا الكتاب عن دار نشر LB Kids في أكتوبر من عام 2002، وهو مُصمم خصيصًا للقراء الصغار، بما في ذلك الرُضع ومرحلة ما قبل المدرسة.
يستخدم الكتاب صورًا زاهية الألوان لتقديم مجموعة من الحيوانات المألوفة للأطفال، ويُقدم النصوص بكل من اللغة الإنجليزية والإسبانية لتشجيع الأطفال على تعلم كلمات جديدة بطريقة مُمتعة وتفاعلية. الغرض من هذا التصميم هو تعزيز الفهم اللغوي المُبكر والتعرف على الكلمات الأساسية في كلا اللغتين، مما يُمكن الأطفال من بناء قاعدة لغوية متينة منذ الصغر.
تصنيف الكتاب ضمن “الخيال الجنائي للأحداث”، وأيضاً كجزء من الكتب التي تُعنى بالمفاهيم العامة، يشير إلى أن الناشر والمؤلف قد وضعا في اعتبارهما أهمية التعليم المبكر من خلال استخدام الأدب كوسيلة لتحفيز الفضول والاستكشاف لدى الأطفال. الخيال هنا يأتي من خلال إدخال العناصر التعليمية ضمن سياق تفاعلي ومُمتع يُساعد الطفل على ربط المعلومات بالعالم الحقيقي من حوله.
من الجوانب المهمة في تصميم كتب الأطفال هو الاهتمام بالتفاصيل البصرية، حيث أن الصور الملونة الكاملة في “My Animals/Mis Animales” لا تُسهم فقط في جذب انتباه الأطفال، بل تعمل أيضاً كأدوات للتعليم المرئي. يتم تقديم كل حيوان بصورة بارزة، مما يُسهل على الأطفال التعرف عليها وربطها بالكلمات المكتوبة بكل من الإنجليزية والإسبانية.
تأتي أهمية الكتاب أيضًا من خلال توفيره لطريقة تعليمية للغات تناسب العقول الناشئة، وهو ما يُعد استثمارًا في القدرات المعرفية للطفل. تشير الأبحاث إلى أن التعرض المبكر للغات المتعددة يمكن أن يُحسن من مهارات الأطفال اللغوية ويُعزز من قدراتهم على التعلم في مراحل لاحقة من العمر.
ليس هذا فحسب، بل إن “My Animals/Mis Animales” يُعد أيضاً أداة قيمة للوالدين والمعلمين الذين يسعون لتعزيز التواصل البصري واللغوي مع الأطفال، حيث يُمكن استخدام الكتاب في الأنشطة التعليمية المُختلفة كالقراءة الجماعية أو الألعاب التعليمية التي تعتمد على تحديد الحيوانات والأصوات التي تُصدرها.
في الختام، يُعد كتاب “My Animals/Mis Animales” لريبيكا إمبرلي مورداً تعليمياً ثميناً يُسهم في تعزيز التعلم المبكر للغة والتعرف على العالم الطبيعي من خلال وسيلة تفاعلية وممتعة. يُظهر هذا الكتاب كيف يمكن للأدب أن يُعلم ويُلهم ويُنمي القدرات اللغوية للأطفال من خلال استخدام التعليم المزدوج اللغة في بيئة تعليمية غنية