في كتاب “الإنسان والكيمياء” الذي كتبه نعمة الله عنيسي، يتناول المؤلف موضوع الكيمياء بشكل شيق ومفصل، حيث يستعرض الطرق اللامتناهية التي تتغير بها المواد عندما تمتزج وتتحد مع مواد أخرى. يقوم الكيماوي، كما يراوح في الكتاب، بالتحقيق في الظواهر المختلفة التي تحدث على مستوى الجزيئات والروابط الكيميائية.
يبدأ الكتاب بتسليط الضوء على تساؤلات الإنسان الفضولي، مثل سبب تجمع الصدأ على قضيب حديدي عند تعرضه للهواء، وما يحدث بالضبط عند تحول الطعام إلى أنسجة لحمية. يقدم الكتاب تفسيرات مفصلة لهذه الظواهر الكيميائية، مرفقة بأمثلة وتجارب توضيحية تعزز فهم القارئ.
وما يميز الكتاب أيضًا هو التركيز على الجوانب العملية والتطبيقية للكيمياء. يقوم القارئ برحلة استكشافية داخل عالم الجزيئات والتفاعلات الكيميائية، حيث يُشجع على فهم كيفية تغيير المواد وتحولها إلى مركبات جديدة.
تتألف صفحات الكتاب البالغ عددها 191 صفحة من معلومات غنية وشيقة، حيث يُقدم الكتاب للقارئ رؤية شاملة حول علم الكيمياء وتأثيره على الحياة اليومية. ومن خلال سلسلة من الفصول المتسلسلة، يستكشف الكتاب مفاهيم الكيمياء بطريقة تجعلها قابلة للفهم حتى للقارئ ذو الخلفية العلمية المحدودة.
تصدر هذه الروائع العلمية عن دار “مكتبة السائح”، التي تثبت مرة أخرى تفوقها في اختيار الكتب ذات القيمة العلمية العالية. يأتي الكتاب بغلاف عادي يعكس بساطته ويسهم في جعله متاحًا لشرائح واسعة من القراء.
في فصله تحت تصنيف “العلوم والطبيعة” والفرع الفرعي “الكيمياء”، يعتبر الكتاب إضافة قيمة لأي مكتبة شخصية أو مؤسسية تهتم بالعلوم والتفاعل الرائع بين الإنسان والكيمياء.