في إحدى الأركان البعيدة من الكون، يتلألأ النجم Kepler-445 ببريقه الفريد، يُسجل في سجلات الفلك كواحدٍ من تلك الهيئات السماوية التي تثير فضول الباحثين وعشاق علم الفلك على حد سواء. وفي هذا السياق، يبرز كوكبان مميزان يحملان الأسماء Kepler-445 c و Kepler-445 d، يتوسطان الفراغ الكوني على بعد يناهز 415 سنة ضوئية من الأرض.
تعتبر هذه الكواكب من نوع “نبتوني”، حيث يتجلى تشابههما البارز مع كوكب نبتون في نظامنا الشمسي. يتسم كلٌ من Kepler-445 c و Kepler-445 d بخصائص فريدة تضفي عليهما هويات فلكية مميزة.
تم اكتشاف هذين الكوكبين الرائعين في سماء الكون في عام 2015، إضافة قيمة لسجل الاكتشافات الفلكية. وكما يعلم عشاق الفلك، يعد العثور على كواكب خارج نظامنا الشمسي محطة فارقة في رحلة استكشاف الفضاء.
لنلق نظرة أعمق على خصائص Kepler-445 c، نجد أن كتلته تعادل 6.85 مرة كتلة الأرض، مما يعكس وزنًا استثنائيًا يضفي عليه هيكلًا فلكيًا مميزًا. أما قطره، فيتناسب بنسبة 0.22 مقارنةً بقطر المشتري، مما يعني وجود سمات فريدة في تكوينه الجيولوجي.
فيما يخص Kepler-445 d، يظهر كوكبٌ يتمتع بمضاعف كتلة يبلغ 6.85 مرة من كتلة الأرض، مما يضفي عليه طابعًا فلكيًا استثنائيًا. يتسم بقطر يعادل 0.22 قطرًا مشتريًا، ما يعزز التنوع في تكوينه الفلكي.
تدور هذين الكوكبين الساحرين حول نجمهما الأم، Kepler-445، على مدار يبلغ 0.0301 وحدة فلكية، ما يجعل فترة دورانهما حول النجم تتسم بالقصر والحيوية، حيث تبلغ 0.013415469 سنة. ومن الملاحظ أن الكوكبين يتميزان بتمركز دائري بدرجة انحراف قليلة تعكس استقرارًا نسبيًا في مدارهما.
وكما يُعلن في سجلات الفلك، تم اكتشاف هذين العالمين الفلكيين الرائعين باستخدام أسلوب العبور الذي يعتمد على متابعة تغيّرات السطوع خلال مرور الكواكب أمام نجمها الأم، ما يبرز دقة وفعالية الأساليب التكنولوجية المستخدمة في هذه العمليات.
وهكذا، تتجلى جماليات Kepler-445 c و Kepler-445 d في عيون المستكشفين الفضائيين وعشاق الفلك، حيث يكمن سحرهما في الخصائص الفريدة التي تجمع بين الروعة الفلكية والغموض الذي يحيط بهذه العوالم البعيدة في أغوار الكون.